بغداد: محمد إسماعيل
شهدت قاعة الملاحق في مبنى جريدة "الصباح" أجواء مرح وتهانٍ، خلال الحفل العائلي البهيج الذي أقيم بمناسبة العيد الواحد والعشرين لتأسيسها، في 17 أيار 2003 بحضور رئيس الشبكة كريم حمادي ورئيس التحرير أحمد عبد الحسين ومدير تلفزيون العراقيَّة نوفل عبد دهش ورئيس تحرير مجلة الشبكة العراقيَّة حليم سلمان، محفوفين بتفاؤل المنتسبين.
وقال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، في تهنئته: إنَّ جريدة "الصباح" أسهمت بنقل الحقيقة طيلة الأعوام الماضية وواجهت المصاعب والتحديات كافة.
وقدّم السوداني الشكر والتقدير لجميع العاملين في الجريدة، لجهودهم وإصرارهم على مواصلة العطاء والحضور الورقي ببسالة واجتهاد.
بدوره، قال رئيس شبكة الإعلام العراقي كريم حمادي في كلمته: أصررت مع الإخوة الأعزاء الموجودين في الشبكة بشكل عام على أن يقام حفل خاص لهذه الجريدة المجاهدة، موضحاً أنَّ جريدة "الصباح" تحملت المخاطر، بل أنَّ مكانها كان في وقت يشكل الوصول إليه خطراً كبيراً.
وأضاف حمادي، أتذكر "الصباح" من خلال إخوة محترمين عملوا وما زالوا يعملون حتى هذه اللحظة، من المبدعين، فهذه الجريدة تستحق كلَّ الاحترام والتقدير، وأقلّ ما نقدمه لها احتفالاً يؤكد حفاظها على بقائها الأولى، احتفالاً بيومها، مبيناً أنَّ "الصباح" عنوان بارز للتحوّل الديمقراطي الذي شهده العراق، فقد حافظت على كونها الأولى بكل المعايير حتى بعد انخفاض القراءة الورقية، وبقي حظ "الصباح" من التلقي كبيراً وحافظت على مستوى معقول ومحترم من المتابعة والقراءة، لذلك بقيت "الصباح".
واختتم حمادي بالتهنئة للعاملين باسم الشبكة، مقدماً لجميع العاملين فيها كتاب شكر وتقدير و"هم يقدمون لنا طبقاً شهياً من الإعلام السياسي والمنوع".
من جانبه، رحَّب رئيس التحرير أحمد عبد الحسين بالحاضرين، مباركاً لمنتسبي "الصباح" وعموم الشبكة، هذه المنجزات الكبرى.
وقال عبد الحسين: لم تكن "الصباح" يوماً من حصة أحد.. لا حزب ولا طائفة، إنما هي تقف على مسافة واحدة من الجميع.. لا تنحاز إلا للوطن العراق بالحق، مؤكداً أنَّ الدكتاتورية تغيرت إلى ديمقراطية، منذ واحد وعشرين عاماً، كانت خلالها "الصباح" العنوان الأبرز للتحول، أكدت أننا في مجتمع يؤمن بحرية التعبير، وهي العنوان الأبرز لحرية التعبير، وعنوان التضحيات، وصمدت بوجه التحديات والمخاطر.
وأوضح: إننا شهود على مقدار التضحيات، فعلى مدى سنتي 2006 و2007 عشنا أياماً صعبة كان الوصول إلى مقرّ الجريدة خلالها معجزة وإنجازاً.. اشتغلنا في ظرف أقل ما يقال عنه إنه ظرف كارثي.. الحمد لله حافظنا على هذه المسيرة، وأن تكون "الصباح" صحيفة الدولة بعامة.. تخطينا تلك الأيام بجدارة منتسبي "الصباح" وحبّهم المهنة.. الحمد لله حافظنا على أن تظل الجريدة الأولى وستبقى.
ولفت رئيس التحرير إلى أننا بصفتنا عائلة؛ آثرنا أن يكون احتفال هذا اليوم، عائلياً.. احتفالاً يعبّر عن الروح العائلية.