ساعة فيديل كاسترو للبيع

استراحة 2024/05/26
...

 ترجمة وإعداد: أنيس الصفار 


كانت مقابلة من أغرب المقابلات.

هي نجمة السينما الإيطالية الفاتنة في خمسينات القرن الماضي التي وصفت ذات يوم بأنها «أجمل امرأة في العالم».. وهو زعيم كوبا الشيوعي الفظ خشن الطباع.

لكن من الواضح أن «جينا لولو بريجيدا» و»فيديل كاسترو» قد انسجما ونجحت المقابلة، فقد وقع كاسترو تحت سحر محدثته، التي أصبحت مصورة صحفية بعد اعتزالها عالم السينما، الى حد أنه خلع ساعة معصمه وأهداها لها.

بدأت العلاقة بين كاسترو ولولو بريجيدا في العام 1973 عندما طلب الزعيم الشيوعي الالتقاء بها خلال زيارة سياسية قام بها الى ايطاليا.

كانت لولوبريجيدا قد امتهنت الصحافة المصورة آنذاك، وفي العام 1974 نجحت في اجراء المقابلة الحصرية معه.

قالت لولو بريجيدا في حديث مع مجلة جينتي: «عندما خطرت فكرة المقابلة ببالي سألت نفسي إن كانت في الأمر مخاطرة، إذ بلغني أن الرجل يكون محاطاً دائماً بجنود مسلحين، لكن الفكرة استحوذت علي.» 

تلك الساعة، التي نقش عليها كاسترو فيما بعد عبارة «الى جينا مع الإعجاب»، سوف تعرض في المزاد العلني هذا الشهر مع اكثر من 400 قطعة من المجوهرات والأثاث وممتلكات أخرى تعود للممثلة التي توفيت في العام الماضي وهي بعمر 95 عاماً.

عبر سني الخمسينيات والستينيات، تألقت لولو بريجيدا في بطولة عدد من الأفلام الأميركية والأوروبية أمام عدد من اشهر ممثلي هوليوود في ذلك الزمن، مثل «شون كونري» و»أنتوني كوين» في فيلم «أحدب نوتردام»، و»يول براينر» في فيلم «سليمان وملكة سبأ».

يقول «غويدو وانينس» مدير دار المزادات: «هناك عدد لا يحصى من القطع التي تحكي قصة حياة امرأة غير اعتيادية.

اما ساعة كاسترو فلها رمزية خاصة لأنه خلعها من معصمه وأعطاها إياها عندما التقيا في العام 1974.

هذه الإيماءة دخلت التاريخ، والكتالوج يحدثنا بالكثير عن امرأة اشتهرت بموهبتها وجمالها وجاذبيتها.»


أنجيلا جيوفريدا:عن صحيفة الغارديان