في الأردن.. استذكارٌ لرحيل مظفر النواب

ثقافة شعبية 2024/05/30
...

 عمان: خاص 

كانت ليلة نوابية مميزة في الذكرى الثانية لرحيل المعلم الملهم- ملك الترحال الشاعر الكبير مظفر النواب.   لقد زاد الأمسية ألقاً وبهاءً الحضور النخبوي البهي حيث كان من ضمن الحضور عدد من رابطة الكتاب الأردنيين على رأسهم الصحفي والناقد والشاعر الأستاذ موسى حوامدة والأديب محمد العامري.

وكذلك أَعضاء من نادي أُسرة القلم منهم السادة جمال أَبو دية ومحمد فاروق، وأَيضاً وفد من حزب الطليعة تحت التأسيس العروبي الهوى، وشاعر المقاومة الشعبي مهند دبابنة، والناشط الثقافي الأُستاذ حسان المجالي والصديق أَحمد شاويش والشاعرة المبدعة مي الأَعرج والفنانة التشكيلية إخلاص إسماعيل وعدد كبير من محبي وعشاق النواب. 

أَدارت الأُمسية باقتدار لافت الأَديبة 

الراقية فاتن أَبو شرخ، ثم تحدث الشاعر إسلام علقم برؤية ثلاثية الأَبعاد حول تجربة النواب الشعرية والنضالية ثم قرأَ الصديق غالب أَبوسمرة قصيدة ثلاث أُمنيات على بوابة السنة الجديدة، تلاه خالد الواوي الذي تحدث حول مسأَلة الهجوم المتكرر على الشاعر الكبير وخصوصاً حول مقال رشيد خيون الأَخير، ثم تناول شرح قصة تضمنتها قصيدة مظفر(بيان سياسي)، بعد ذلك قرأ المبدع النوابي الأَصيل حسام موسى جزءًا لا بأس به من قصيدة عروس السفائن، وكان مسك الختام مع فرقة الجسر بمجموعة أَغاني وطنية، من ضمنها مقطع نوابي جميل من قصيدة الحانة 

القديمة. 

تزامنت هذه الفعالية بطابعيها النخبوي والشعبي مع الاحداث المأساوية الجارية في غزة وما يحاك من مؤامرة دنيئة ضد قضية فلسطين وسط صمت عربي ومهادنات، وإذ يستحضر الثوار والمثقفين قصائد النواب، التي نددت وفضحت المؤامرات والمؤتمرات التي لم تنصف قضية فلسطين بما يكفل بها استقلاليتها ، ولذا كانت هذه الفعالية واحدة من تقاليد الوفاء لشاعرنا النواب،وشعبنا الصابر قي غزة الصمود.

يجيء صوت النواب برغم رحيله الجسدي هادرا يعيد صرخة الاحتجاج ليتلقفها كل الشرفاء الذين اصطفوا لنصرة فلسطين ليرددوا:

قتلتنا الردة 

قتلتنا أن الواحد منا يحمل في الداخل ضده، لتفضح هذه الكلمات المهادنة والازدواجية التي ادمنتها أنظمة المساومة الساعية للتطبيع مع إسرائيل متجاهلة دماء الشهداء وصراخ الأطفال وحزن الثكالى ودون أن يرف لها جفن وهي ترى مشاهد الخراب والدمار التي هيمنت على غزة الجمال والصمود والصبر:

ستقيء الحمل عليكم..

بيتا بيتا

يذكر ان بيت الثقافة والفنون دأب على احتضان الأُمسيات النوابية بمناسبات عديدة وما يكلل هذه الأماسي، هو الحضور النخبوي الذي تماهى مع قصائد النواب وشجاعة مواقفه.