بغداد: الصباح
اتفق الاجتماع الثالث للقوى السياسيَّة الممثِّلة لمحافظة كركوك، الذي رأسه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، على عقد جلسة لمجلس المحافظة ضمن سقف زمني متفق عليه؛ من أجل البدء بالإجراءات الدستوريَّة لتشكيل الحكومة المحليَّة، وإقرار مضامين ورقة الاتفاق السياسي.
وذكر بيان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أنَّ الاجتماع شهد استعراض الجهود والمشاورات المبذولة لإقرار ورقة الاتفاق السياسي بين مكونات المحافظة، والآليات الكفيلة بتشكيل الحكومة المحلية، وفقاً للقانون؛ من أجل الحفاظ على التعايش السلمي المتآخي بين أطياف شعبنا في كركوك، دون إقصاء أو تهميش. كما جرى، خلال الاجتماع، إقرار مباني الورقة السياسية، مع دراسة بعض الملاحظات الواردة ومراجعتها، وكذلك الاتفاق على عقد جلسة لمجلس المحافظة ضمن سقف زمني متفق عليه؛ من أجل البدء بالإجراءات الدستورية لتشكيل الحكومة المحلية، وإقرار مضامين ورقة الاتفاق السياسي.
ويمثل الاتفاق اختراقاً مهماً لاستمرار استعصاء حال دون عقد جلسة لمجلس محافظة كركوك منذ إعلان النتائج النهائيَّة لانتخابات مجالس المحافظات في 28 من شهر كانون الأول 2023، إذ تمَّ تأجيل جلسة المجلس لأكثر من مرة لأجلٍ غير مسمّى، لعدم اكتمال النصاب القانوني بسبب مقاطعة الأعضاء العرب والتركمان. ويبلغ عدد مقاعد مجلس محافظة كركوك 16 مقعداً، 11 منها للرجال و4 لكوتا النساء، ومقعد واحد للمسيحيين. إلى ذلك، استقبل رئيس الوزراء أعضاء مجلس النواب عن كتلة الجيل الجديد.
وجرى، خلال اللقاء، بحث الأوضاع العامة في البلاد، والأوضاع في إقليم كردستان العراق، ومناقشة خطوات الحكومة في تنفيذ أولويات برنامجها في الإصلاح الاقتصادي، وتقديم الخدمات، والتخفيف من نسب البطالة والفقر، بما يساعد على تحقيق نهضة تنموية ستنعكس على الوضع الاقتصادي والاجتماعي عموماً. وشهد اللقاء تأكيد أهمية التنسيق وتكامل العمل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، الذي يصب في المصلحة العليا للبلاد، وأيضاً التأكيد على ضرورة أن تبذل القوى السياسية الجهود المطلوبة في معالجة الملفات والاختلاف في الرؤى؛ بهدف تعزيز الاستقرار في عموم العراق، والحفاظ على النهج الديمقراطي الذي يدعم الدولة ومؤسساتها. في غضون ذلك، رأس رئيس الوزراء الاجتماع الثاني الخاص بمتابعة الاتفاقات والمذكرات مع تركيا، التي أبرمت خلال الزيارة الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق.