بغداد: الصباح
احتضن العراق، أمس الاثنين، الملتقى الإقليمي للنزاهة والشراكة في محاربة الفساد بحضور 12 دولة، وأعلن رئيس هيئة النزاهة حيدر حنون عزم الهيئة رسم ستراتيجيَّة وطنيَّة سداسيَّة لمكافحة الفساد تعتمد الرقمنة في
التطبيق.
وقال حنون في اللقاء الإقليمي رفيع المستوى تحت عنوان (تعزيز التعاون من أجل ستراتيجيات وطنية فعالة لمكافحة الفساد): إنَّ "الشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد ومنذ انطلاقها أصبحت منبراً إقليمياً رائداً للتشبيك المعرفي وتنمية القدرات وحوار السياسات وتبادل المعلومات وخلق مساحة تشاركية واسعة بين أعضائها في مجالات اختصاصها وفقاً لميثاقها"، مبيناً أنَّ "الشبكة تضم مؤسسات رسمية معنية بمكافحة الفساد من مختلف أرجاء المنطقة العربية من جهة، وجهات غير حكومية بارزة منضوية تحت لواء مجموعة غير حكومية تعمل كعنصر مستقل من عناصر الشبكة العربية من جهة أخرى بالإضافة إلى عدد من
المراقبين".
وأضاف أنَّ "الشبكة ضمّت (51) وزارة وهيئة من (18) بلداً عربياً و(28) منظمة مستقلة من المجتمع المدني والقطاع الخاص والمجال الأكاديمي ومجموعة من الأعضاء المراقبين، وكذلك تعمل بدعم من المشروع الإقليمي لـ(مكافحة الفساد وتعزيز النزاهة في البلدان العربية) التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي يستضيف وحدة الدعم الإقليمية الخاصة بها، كما تتعاون مع منظمات أخرى، ومن بينها جامعة الدول العربية ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية".
وأوضح حنون "نعقد هذا اللقاء الإقليمي في العاصمة بغداد لبحث موضوع التعاون الإقليمي في خدمة الستراتيجيات الوطنية لمكافحة الفساد بهدف تيسير تبادل الخبرات والتجارب بغية إثراء الستراتيجيات الوطنية للنزاهة ومكافحة الفساد بواسطة مقاربات قطاعية معمقة وفعالة من ناحية وتعاون إقليمي موسع من ناحية أخرى، والذي يأخذ أهميته من أهمية تلك الستراتيجيات التي تتبنى النهج الوقائي ومبدأ المشاركة وتتضمن خططاً بعيدة المدى لتطور الدول في مختلف المجالات وحمايتها من جميع الأخطار واستعدادها لمواجهة
المستقبل".
في الإطار نفسه، أبدى ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي غمار ديب، الالتزام بمواكبة جهود مكافحة
الفساد.
وثمَّن ديب "جهود العراق في استضافة هذا اللقاء الإقليمي الرفيع المستوى، وجهود هيئة النزاهة في إطار دعمها الشبكة العربية لمكافحة الفساد بدعم الوكالة للتعاون الدولي في إطار شراكتها الإقليمية مع هذا البرنامج"، مبيناً أنَّ "هذا الإطار يشكل محطة تعاون رئيسة في مسار التعاون الإقليمي والدولي، ودعم المنطقة العربية في مجال الحوكمة الرشيدة لأنَّ النزاهة والشفافية والمساءلة تعد من ضرورات العمل القانوني في مكافحة الفساد وتحقيق التنمية المستدامة". إلى ذلك، أكد سفير الاتحاد الأوروبي توماس سايلر أنَّ العراق يخطو خطوات كبيرة في مكافحة الفساد. وقال سايلر: إنَّ "الاتحاد الأوروبي مهتم جداً بالقوانين العراقية والعربية الخاصة بمكافحة الفساد لذلك ندعم ونساعد بخبراتنا مع الخبرات العراقية".
وأضاف أنَّ "هناك تشريعات عراقية تم تطبيقها، لكن نحتاج إلى قوانين أكثر، فضلاً عن التطورات والأحداث الكبيرة التي قام بها العراق"، معرباً عن سعادته "لما يحرزه العراق من تقدم كبير في مكافحة الفساد وبمشاركة العراق في خبراتنا".