على باب العيد

ثقافة شعبية 2024/06/13
...

كاظم غيلان 



مثلما لنا مع أحزاننا وقائعا وذكريات، لأفراحنا هناك حكايات غدت في خانة الماضي، نستعيدها، نتذكر أحبابا رحلوا عن الدنيا، أو تباعدوا في شتات هذه الأرض. 

نتذكر أغنيات صيغت لمناسبة العيد واختزنتها ذاكرتنا الجمعية، نستعيد إيقاع حياة مضت ونترقب القادم بتباين الدرجات، لا سيما تلك التي يلوح بها البعض من ضاربي وضاربات  الودع.

أول تسمية لعيد الأضحى سمعتها من المرحومة والدتي هي (عيد الموتى)، وفهمت في ما بعد انها متأتية من ذبح الاضحيات لوجه الله، وتبلغ ذروتها مع الانتهاء من موسم الحج. 

علاقتي مع الأعياد سيئة جدا فقد نبهتني لما عشناه من فوارق طبقية في احيائنا الشعبية من المبكر في العمر. ولن ينتهي الأمر حين امتدت سنواته، وهذه تجربة شخصية طبعا لن تلغي ما أمارسه من طقوس املتها طبيعة الحياة، والتي لا تشبه غير إسقاط الفرض. 

علاقتي مع الأعياد هذه ولربما هو اعتراف بحقيقة واقع شخصي عشته، ولربما افصحت عنه ذات مرة شعرا في عام ثمانيني :

احنه مره اتعايدينه 

وطارت امن ايدي جفافي 

جانت العيديه نمنم 

والهدوم اتلاعب اطوال القوافي 

اتلفتت طيره عليته 

حنصيناهه ابلعبنه 

صفكت اجناحينها وكالت : عوافي 

ونته غافي 

طير.. فوك امحجر الحلوات غافي 

ثنين مرن.. فززنك 

الله لاينطيهن اللي فززنك 

وحده.. من طكت حجلها 

وحده.. من لعب التراجي