بغداد: عمر عبد اللطيف
جددت محافظة ميسان مطالبها بتفعيل مشروع إنشاء "السدة الحدودية" لمنع عمليات تهريب المخدرات، بينما دعت الأجهزة الأمنية إلى إعداد خطط وقائية أكثر فاعلية بشأن النزاعات العشائرية .
وقال معاون محافظ ميسان للشؤون الأمنية، قاسم عيسى، في حديث لـ"الصباح": إن هناك تحدياً خطيراً تشهده المحافظة بعد أن أصبحت أحد ممرات تهريب المخدرات، على غرار ما يحصل في المحافظات الحدودية مثل الأنبار والسليمانية.
وطالب عيسى بتفعيل إنشاء "السدة الحدودية" مع الجارة إيران وذلك للحدِّ من عمليات تهريب المخدرات، منوهاً بأن المشروع يعدُّ من المشاريع المتلكئة، بعد أن سُحب من وزارة الدفاع والحشد الشعبي وأُحيل إلى وزارة الموارد المائية.
وفي نيسان الماضي، أعلنت وزارة الداخلية ضبط 51 كيلو غراماً من المواد المخدرة بمنطقة هور الحويزة في ميسان.
وبشأن الأمن في المحافظة، أوضح عيسى، أن الأمن في ميسان حاله حال بقية محافظات، فالتركيبة الاجتماعية والشخصية العراقية عاملان أساسيان في إعطاء صورة حقيقية للوضع الأمني، معرباً عن أسفه بالتعاطي الانتقائي وتضخيم النزاعات العشائرية في ميسان من قبل الإعلام، رغم أنها، تحدث في شمال العراق ووسطه كما تحدث في جنوبه. وأضاف أن النزاعات العشائرية لا يمكن أن تنتهي ولها ارتباط بطبيعة المجتمع العراقي ذي النزعة العشائرية والبدوية، داعياً الأجهزة الأمنية إلى سرعة السيطرة على هذه النزاعات والحدِّ منها وإعداد خطط وقائية أكثر فاعلية.
وتابع أن الأجهزة الأمنية في ميسان تقوم بواجباتها بشكل جيد إلا أن طموحنا أكبر مما يحصل في الوقت الحالي، لافتاً إلى أن العشائر تقبَّلت فكرة حصر السلاح بيد الدولة، إلا أن هنالك حاجة إلى سياسة الترغيب والترهيب بهذا الخصوص.
تحرير: عبد الرحمن إبراهيم
