3000 مشروع تتنافس للفوز بـ {المسابقة الوطنية}

العراق 2024/06/27
...

 بغداد: هدى العزاوي 


أشاد خبراء بمبادرات "المجلس الأعلى للشباب" برئاسية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وعضوية سبع وزارات حيوية، عبر استهداف الأفكار الريادية والابتكارية غير المطروقة للشباب، ومن بين تلك المبادرات "المسابقة الوطنية لبرامج الشباب" التي تقدم لها أكثر من 3000 مشروع شبابي لغاية الآن، وتمنح قروضاً مالية تبلغ أكثر من 100 مليون دينار لكل مشروع فائز.

وقال مستشار رئيس الوزراء لشؤون الشباب وعضو المجلس الأعلى، الدكتور قاسم الظالمي في حديث لـ"الصباح: إن "المنهاج الحكومي لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني؛ بات واضحاً منذ انطلاقه واهتمامه بتشكيل المجلس الأعلى للشباب لدعم هذه الشريحة المهمة، وخلق مسابقات لها أثر في الواقعين الاجتماعي والاقتصادي" . وأشار، إلى "المسابقة الأخيرة التي أطلقها المجلس الأعلى للشبات لدعم (100) مشروع، شريطة أن يكون موثراً في المجتمع وله مقبولية"، لافتا بأن "الفائز بهذه المسابقة سيمنح قرضاً بقيمة (100) مليون دينار قابل للزيادة، يتم تمويلها من مبادرات البنك المركزي ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية لتقديم تسهيلات إدارية من خلال المجلس الأعلى للشباب لتنفيذ برامجهم" . وأوضح الظالمي، أنه "تم تقديم عدد كبير من المشاريع لهذه المسابقة، وسيتم فرزها خلال خمس مراحل مقسّمة بثلاثٍ إلكترونية ومرحلتين للمقابلة المباشرة مع لجنة اقتصادية تتألف من تسع شخصيات من مختلف الاختصاصات الاقتصادية والأعمال الريادية، للوصول للعدد المطلوب، وذلك وفق معايير أبرزها عمر المتقدم بأن يتراوح ما بين (18 إلى 35) سنة، وأن يكون المشروع ريادياً مبتكراً وغير كلاسيكي، يخدم القطاع الخاص وتوفير المنتجات التي تعاني من شح في القطاع الخاص أو الحكومي" .

من جانبه، قال رئيس المركز الإقليمي للدراسات، علي الصاحب في حديث لـ"الصباح": إن "المجلس الأعلى للشباب الذي أنشأه رئيس الوزراء والذي يلاقي دعم وتشجيع من الحكومة العراقية منذ تأسيسه في العام 2023؛ سيكون النواة الحقيقية لمسيرة الشباب المفعمة بالإنجازات والكفاءات والمشاريع، وحتى المبادرات، وبالتالي نستطيع تأسيس جيل واعٍ ومفكر ومبدع، وقد تجلى هذا الطموح مع بداية انطلاقة المسابقة الوطنية لبرامج الشباب التي تجاوز عدد المشاريع المقدمة فيها أكثر من (3000) مشروع والعدد في زيادة" .

ولفت الصاحب، إلى أن "الاهتمام بفئة الشباب وإبداعاتهم؛ سيجعل من الساحة العراقية ساحة ولاّدة لكثير من المنجزات والعطاءات المهمة في زمن الحداثة والتطور"، مبيناً أنه "عُرف منذ القدم أن العقلية العراقية مبدعة ومنتجة؛ فما بالك بالشباب بناة المستقبل، لذلك فإن دعم المشاريع الفائزة بقرض قيمته (100) مليون دينار قابلة للزيادة؛ ستؤسس لبلورة أفكار جديدة، ربما تكون غائبة عن أغلب مؤسسات الدولة" . وأكد، أن "على الدولة استمرار الاهتمام بالفئات العمرية مابين (18 إلى 35) سنة ودعمها بكل قوة، وكذلك إعادة تأهيل الكثير من المصانع والمعامل المتهالكة التي باستطاعتها رفد السوق العراقي بكثير من المنتجات، ناهيك عن تشغيل الكثير من الأيادي العاملة وتحقيق الاكتفاء الذاتي" .


تحرير: محمد الأنصاري