طهران تواصل إرسال رسائلها النارية لتل أبيب

قضايا عربية ودولية 2024/07/03
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 


لليوم الثالث على التوالي تحرص طهران على إرسال رسائلها النارية إلى تل أبيب، محذّرة من مغبة شن عدوان شامل على لبنان، فقد أكد رئيس المجلس الستراتيجي الأعلى للعلاقات الخارجية، كمال خرازي، أنه «إذا شنت إسرائيل هجوماً شاملًا ضد حزب الله، فإنها ستخاطر بإشعال حرب إقليمية».

والواضح أن جبهة جنوب لبنان المشتعلة باتت تشغل اهتمامًا واضحًا من قبل القوى الدولية الفاعلة، من أجل بلورة الأفكار التي من شأنها تفادي الانخراط في حرب شاملة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، إذ تفيد المعلومات بأن اليومين القادمين سيشهدان عقد اجتماع تنسيقي بين الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، وكبير مستشاري الإدارة الأميركية آموس هوكشتاين، لتبادل الرؤى حيال الوضع المتأزم على حدود لبنان الجنوبية مع فلسطين المحتلة، فضلًا عن مناقشة آخر مستجدات الملف الرئاسي المتعثر، وأن «اللجنة الخماسية» المعنية بالشأن اللبناني المؤلفة من ممثلي الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والسعودية ومصر وقطر، ستستأنف مساعيها بعد ذلك لإخراج ملف الرئاسة من براد التعطيل.

في غضون ذلك، نقلت صحيفة «فايننشال تايمز» عن رئيس المجلس الستراتيجي الأعلى للعلاقات الخارجية الإيرانية كمال خرازي، تأكيده أنه «إذا شنت إسرائيل هجومًا شاملًا ضد حزب الله، فإنها ستخاطر بإشعال حرب إقليمية»، معتبرا أن «إيران ستستخدم كل الوسائل لدعم حزب الله».

في الأثناء، أفادت مصادر صحفية مقربة من حزب الله، بأن لقاءً لافتًا جمع بين نائب مدير المخابرات الألمانية أولي ديال، ونائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، وأن هذا اللقاء سادته الروح الإيجابية لمناقشة الوضع المتأزم على حدود لبنان الجنوبية مع فلسطين المحتلة، وأنه جاء استكمالًا لما بدأته وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في زيارتها الأخيرة لبيروت مع المسؤولين اللبنانيين، لاستطلاع الآراء في كيفية تجنب حرب شاملة بين لبنان وإسرائيل.

ميدانيًا، عمدت الطائرات الحربية الإسرائيلية إلى خرق جدار الصوت فوق مناطق: صور ومنطقتها والنبطية ومنطقتها، وصولا إلى منطقة صيدا في جنوب لبنان.

هذا، وأعلن السفير السعودي في لبنان وليد بخاري، خلال حفل توقيع مذكرة التعاون المشترك بين مركز الملك سلمان للإغاثة والهيئة العليا للإغاثة في لبنان أمس الثلاثاء، أن «السعودية ستقدم مساهمة مالية بقيمة عشرة ملايين دولار من خلال مركز الملك سلمان في لبنان».