ضمير الإنسانيَّة الحر الناطق بالإصلاح

ثقافة شعبية 2024/07/11
...

 سعد صاحب 

كما هو معلوم لدى الجميع، اسمه الحسين بن علي بن أبي طالب (ع)، والده سيد الأوصياء ويعسوب الدين، ووالدته البتول الطاهرة والصديقة الشهيدة فاطمة الزهراء (ع)، جده أشرف وأكمل الكائنات النبي محمد (ص).

من ألقابه : الطيب، الوفي، الشهيد، السبط، السيد، قام بالأمر بعد أخيه الحسن مباشرة، ولا يمكن المقارنة بينه وبين الفئة الباغية، فهم من أراذل الناس الأشقياء، جلاوزة الطاغوت، الوحوش المتعطشة إلى سفك الدماء والقتل والسبي والعدوان وانتهاك المحرمات.

(ماكو ما بين العدو المحموم لو بينك قياس / انته من صلب النبوه وساسهم مو خوش ساس / همه كومه من الجناة / همه كومه من الزناة / وانته جدك بالارض اخر نبي / جيشهم جيش الضلالة / جيشهم وين الحثالة / وانته جيشك من زلم كلهم اباة / وانته ربعك شيخ وأطفال ونساوين  وعبايات وصبي / جيشهم اعداد كثره بلا قضيه / ما يمر بالراس بس چيس الدراهم والهديه / كون راس احسين حصتي من الحرب يا ريت گال / ذاك خوان العهد ابن الرديه / ذاك مشكوك النسب 

مو يعربي).


هيهات منا الذلة 

من خطبة له طويلة في الكوفة، قال الإمام الحسين (ع) : ألا وإن الدعي ابن الدعي، خيرني بين السلة والذلة، وهيهات منا الذلة، أبى الله ذلك لنا ورسوله والمؤمنون، وحجور طهرت وجدود طابت، أن تؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام، ألا وإني زاحف بهذه الأسرة على قلة العدد، وكثرة العدو وخذلة الناصر.

(يوم طاحونة حرب دارت رحاهه / كل وعل طاح وتخضب بالدماء / كل گمر نوار احلى من الظبي / ما بعت 

دينك وسط ذيج المنيه / باقي نص السوح فارس ما تحيد / باقي حد اخر نفس ثاير ابي / وانته ناسك من صدگ يحسين ناس / حاربوا ضد 

الفساد / حاربوا ضد الطغاة / حاربوا ضد التفرد بالحكم ضد السبي / حاربوا حد الشهاده / بس سؤال نظل نعيده / بلكت اتصحي البشر يوم الاعاده 

/ هم عقل عنده الرضاهه / سوط يعبر فوگ من ظهر النبوه / لو تطيح بنار مشتعله

العبي). 

لم يحارب الحسين (ع) من أجل كرسي الخلافة، أو بسبب العداء المعروف بين بني هاشم وبني أمية، وإنما كانت ثورته تخص الناس المظلومين، في مشارق الأرض ومغاربها، من كل الأجناس والأديان والأشكال والأفكار والمشارب.

( يل تظن احسين للشيعه فقط غلطان والله / الحسين الكل مسيحي وصابئي والدون مله / جامع الكل الطوايف مو شرط من مذهبي / الحسين الكل عفيف /الحسين الكل نظيف / الحسين بساعة الشده امامي بكل جداره وصاحبي / الحسين الكل بشر مظلوم والكل المذاهب / الحسين الكل مناضل يطلب الحق والعداله / الحسين الكل عراقي وكل غريب 

واجنبي).


ثورة ضد الطواغيت 

العبرة من ثورة الإمام الحسين (ع) أن الطواغيت مهما تمادوا بطغيانهم فإنهم زائلون، وفي التاريخ الكثير من الشواهد، والإنسان 

العاقل يتعظ من هذه التجارب، قبل فوات الأوان.

(يا يزيد وكل يزيد / ما يبالي وظل يزيد / بالبطش بالثار بالدم بالفواجع / بالغدر والعار والذل والمواجع / باچر تروح ويجي غيرك يحط تيجان ماس / بس يظل ذاك الذهب للدوم غالي / والنحاس يظل نحاس / وانته يا سر الاله / ما عرف واحد مداه / كلهم يرحون كلهم للحضيض وانته باقي / يا هدايه وكاس من اعذب نهر للروح ساقي / يا حسن شيبة بخت لو تنشلع بالايد غفله / هم ترد تطلع جديده بحاجبي / وانته يلطاغوت يمكن تنسعد وسط الحياة / مال وقصور وبساتين وعلاقات وحمايه / لكن بيوم القيامه / الذكي من فاز بالجنات 

والخاسر غبي ).