الاحتلال يرتكب مجزرة مروّعة بمدرسة في خان يونس

قضايا عربية ودولية 2024/07/11
...

 القدس المحتلة: وكالات


ارتفع عدد شهداء المجزرة المروّعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في خان يونس، جنوبي قطاع غزّة، أمس الأربعاء، مع استمرار عدوانه لليوم 278 على القطاع، وارتقى أكثر من 40 شهيداً، وهي حصيلة مرجّحة للارتفاع أكثر من جراء القصف الإسرائيلي المباشر على مدرسة "العودة"، التي تؤوي نازحين في منطقة عبسان، شرقي خان يونس.

وأعلنت وزارة الصحة في غزّة، وفق آخر المعطيات التي نشرتها بشأن هذه المجزرة، وجود أكثر من 53 جريحاً، بينهم حالات خطيرة وحرجة، مشيرةً إلى أنَّ الطواقم الطبية لا تزال تتعامل مع الضحايا.

حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أكدت أنَّ هذه المجزرة تمثل إمعاناً في حرب الإبادة والمجازر البشعة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وحثّت الحركة، في بيانٍ، أبناء الضفة الغربية على تفعيل كل أدوات الدعم والإسناد، والاشتباك مع هذا الاحتلال، وتصعيد المشاركة في معركة "طوفان الأقصى". بدوره، صرّح عضو المكتب السياسي للحركة، عزت الرشق، بشـأن المجزرة في عبسان، قائلاً إنَّ قصفها "جريمة إبادة جماعية، وتطهير عرقي تمت قصداً عن عمد"، وأضاف أنَّ استهداف الاحتلال المدنيين وكل مظاهر الحياة المدنية، علامات هزيمة وليست مقدمات انتصار، مؤكداً أنه لا يمكن أن يبرر جريمة قصف المدنيين العزل من النساء والأطفال.

في غضون ذلك، أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، في مقال نشر على صفحاتها، أمس الأربعاء، حمل عنوان "مقاطعة إسرائيل تمتد إلى زوايا جديدة من المجتمع"، إلى أنَّ "حملة المقاطعة تكتسب زخماً من الأوساط الأكاديمية إلى الدفاع، الأمر الذي يعرض الأبحاث والإيرادات الإسرائيلية للخطر".

وعلى الرغم من أنَّ سنوات من الحملات المؤيدة للفلسطينيين، والداعية إلى المقاطعة العالمية لإسرائيل لم تجد سوى دعم محدود، ولكن، وبحسب "وول ستريت"، "في الأشهر التي تلت بدء الحرب في غزة، تزايد الدعم لعزل إسرائيل واتّسع إلى ما هو أبعد من المجهود المكرّس لوقف الحرب الإسرائيلية".

ومن شأن هذا التحول، تقول الصحيفة الأميركية، "أن يغير الحياة المهنية للإسرائيليين، ويضرّ بالشركات، ويؤثر في اقتصاد دولة يبلغ عدد سكانها، 9 ملايين نسمة، تعتمد على التعاون الدولي، ودعم الدفاع، والتجارة، والبحث العلمي".

من جانب آخر، أفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان" بأنَّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر عدم التوقف في أوروبا خلال رحلته إلى الولايات المتحدة خوفاً من مذكرة اعتقال تعدّها المحكمة الجنائية الدولية بحقه.

ونقلت صحيفة "ذي تايمز أوف إسرائيل" عن الهيئة، أنَّ نتنياهو "فكر ثم قرر عدم زيارة جمهورية التشيك وهنغاريا في طريقه إلى الولايات المتحدة عندما يسافر لإلقاء خطاب أمام الكونغرس في 24 تموز الجاري"، وسط مخاوف من أنَّ المحكمة الجنائية الدولية تعد مذكرة اعتقال ضده.

وإذا قبلت المحكمة الجنائية الدولية طلب المدعي العام الرئيس كريم خان لها بإصدار مذكرة اعتقال، فيجب على جمهورية التشيك والمجر اعتقال نتنياهو. ووصفت الدولتان الطلب بأنه "غير مقبول"، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.