مواطنون يطالبون بتأهيل أو إنشاء متنزهات جديدة

الثانية والثالثة 2024/07/16
...

 النجف الأشرف: حسين الكعبي

دعا عدد من المواطنين، بلدية النجف إلى تكثيف حملات التشجير وزيادة المساحات الخضراء في المدينة، بغية الحد من ارتفاع درجات الحرارة والتصحر الذي تعاني منه المناطق المحيطة بالمحافظة .
وأوضح المهندس الزراعي حيدر الياسري لـ"الصباح"، أن حملات التشجير التي تنفذ من قبل البلدية لا ترقى إلى مستوى الطموح ولا تلبي الحاجة الفعلية للمساحات الخضراء التي تحتاج إليها المحافظة، مبيناً أن معظم حملاتها تركز على زراعة النخيل الذي يحتاج إلى عناية خاصة، الأمر الذي يستلزم وجود كوادر كافية ومتخصصة، وهي إحدى المشاكل التي تواجهها البلدية في إدامة هذه الأشجار التي تزرع في الساحات العامة والجزرات الوسطية.
من جانبه ذكر مدير بلدية النجف كرار عبد الحمزة مواش لـ"الصباح"، أن البلدية ستطلق عدة حملات لتشجير الشوارع وتأهيل المتنزهات والحدائق العامة، مع بداية موسم الزراعة والتشجير في شهري أيلول وتشرين الأول المقبلين، أي مع مطلع فصل الخريف، كما تعتزم إطلاق حملات تشجير أخرى في مطلع فصل الربيع خلال شهر آذار . ولفت إلى تغيير إدارة شعبة الحدائق والمتنزهات لغرض تطويرها وتنشيط عملها ، فضلا عن تخصيص مبالغ مالية كافية لها، بغية تمكينها من أداء مهامها، إضافة إلى منع إحالة أي منطقة خضراء إلى الاستثمار، للمحافظة على الغطاء النباتي في الأحياء السكنية ، مؤكدا في الوقت نفسه، أن الشعبة تعمل حالياً على تأهيل عشرة متنزهات في النجف، وإنشاء متنزهات جديدة من خلال موازنة تنمية الأقاليم التي تنفذها هيئة الإعمار.
ونبه على أن دائرته تعاني من قلة الكوادر البشرية، إذ يصل عدد العمال الزراعيين في الشعبة نحو 200 عامل، بينما في النجف أكثر من 100 متنزه، فضلاً عن الحدائق العامة والجزرات الوسطية ، لذا فإنها بحاجة في الأقل إلى 400 عامل لتغطية احتياجاتها.
وبين أن هناك الكثير من العمال تركوا العمل في البلدية بعد تثبيتهم بسبب تقليل رواتبهم، لكون الأجير اليومي أو المتعاقد يتسلم راتباً شهرياً يبلغ 300 ألف دينار، بينما بعد التثبيت اصبح الراتب 180 ألف دينار بحسب سلم الرواتب الذي يتم احتسابه وفقاً للشهادة ، خاصة أن الأجراء اليوميين والمتعاقدين معظمهم لا يمتلكون شهادات دراسية، لذا يتم تثبيتهم على الدرجة العاشرة أو التاسعة .
تحرير: نجم الشيخ داغر