محمد مهدي: مغامراتي تهدف لدعم السياحة في العراق

ولد وبنت 2024/07/22
...

 بغداد: سرور العلي

لشغفه بالسفر ورحلات التخييم والمغامرات، أسس الشاب محمد مهدي من مدينة دهوك فريق «أكس فايف»، بمشاركة مجموعة من أصدقائه، وأشار إلى أن الهدف منه هو المغامرة والاكتشاف داخل البلاد، وإحياء السياحة العراقية من شمال البلد إلى جنوبه، والتعرف على الثقافات المحلية المختلفة، وتجربة البقاء في الطبيعة لعدة أيام.مضيفاً «أن هناك أهدافاً أخرى للفريق ومنها، الاعتماد على النفس، واكتشاف الذات، ومشاركة جميع القوميات طقوسها وعاداتها، واصطحاب الآخرين أيضاً للتخييم».واجه الفريق العديد من الصعوبات أثناء التنظيم وتسلق الجبال، وحدوث بعض الاصابات الخفيفة للضيوف، ومعالجتها بالسرعة الممكنة، وأكد محمد «أن أكبر تحدٍ نواجهه هو كيفية جعل الضيف يعتمد على نفسه، خلال الأيام التي يتواجد بها أثناء الرحلة، كون فكرة التخييم جديدة في العراق، وانعدام تلك الثقافة لدينا، بعكس ما هو شائع في البلدان الأخرى».
ويطمح الفريق إلى التعرف على الثقافات المختلفة، والترويج للسياحة في العراق، لا سيما أن هناك مصوراً فوتوغرافياً خاصاً يوثق الآثار العراقية، ومختلف المناطق التي يزورها الأعضاء.
ولفت محمد، الحاصل على بكالوريوس تربية بدنية وعلوم الرياضة من جامعة الموصل، إلى أن الفريق نجح بالتعرف على قوميات وعادات كثيرة ومنها، القومية الإيزيدية من خلال زيارتهم لمناطقهم الدينية، مثل معبد لالش، وكذلك التعرف على الديانة المسيحية بزيارة بلدة القوش، والكنائس المحيطة بها، والتعرف على ثقافات الأرياف الجبلية، مثل قضاء جومان، والقرى المجاورة لها.
وتابع محمد حديثه: « في بداية انطلاق فريقنا استطعنا اكتشاف وتسليط الضوء على الكثير من المناطق السياحية، والمساهمة بأحيائها، وفي الوقت الحالي تتوجه الفرق السياحية والرياضية لتلك المدن، مثل معبد الحضر، مملكة الشمس في الموصل، والأديرة المسيحية، والمعابد الإيزيدية، والغابات الموجودة بالعراق، وبادية السماوة، والكثير من القرى الجبلية».
كما نجح الفريق بالتأثير على السياحة السوداء في مدينة الموصل، بموقع الحروب التي حدثت أثناء فترة احتلال العراق من قبل عصابات داعش الارهابية، والآن الكثير من السياح الأجانب يتوجهون لتلك المواقع، ومن المغامرات التي خاضها الفريق هي الوصول إلى أعلى قمة جبلية في العراق، جبل هلكورد ارتفاع 3607أمتار، من خلال السير على الجبال لأكثر من عشر ساعات، والتخييم وسط الجبال، وكذلك الوصول لقمة جبل بيره مكرون ( ارتفاع 2611متراً) في السليمانية، بظروف جوية ثلجية، بالسير بين الجبال في وسط الثلوج لأكثر من ثماني ساعات متواصلة، والسير في غابات بارزان المحمية لمسافة 6 كيلو مترات طول الغابة حتى النهاية.
وفي ما يتعلق بآراء الآخرين حول الفريق، بين محمد أنه يحظى بالكثير من الجمهور المتابع لمغامراته، ما يعطيه دافع الاستمرار، كما أن هناك من يقرر السفر لمناطق قام هو بالتعريف بها من خلال السوشيال ميديا، إضافة إلى وجود فئة لم تتعرف بعد على مناطق ثلجية تبقى على مدار سنة كاملة في العراق، ما يسبب لهم الصدمة حين اكتشاف الأمر.
ويأمل محمد مهدي من الجهات المختصة الاهتمام بقطاع السياحة في العراق، والمواقع الأثرية والحضارية، والحرص على نظافتها وصيانتها من حين لآخر، ودعم فرق التخييم بتسهيل الإجراءات لهم ودعمهم مادياً، لا سيما أن هذا الأمر هو نقطة تحول كبيرة في السياحة العراقية، ونقلها نحو  لأفضل.