باريس: الصباح
يعد «اللافندر» واحدًا من النباتات الأكثر شهرة واستخدامًا في فرنسا خاصة في منطقة بروفانس. يتميز هذا النبات برائحته الزكية وأزهاره البنفسجية الجميلة، ويُستخدم على نطاق واسع في صناعة العطور، ومستحضرات التجميل والعلاجات الطبيعي.
تُزرع نباتات «اللافندر» بشكل رئيس في منطقة بروفانس جنوب فرنسا، حيث تتوافر الظروف المناخية المثلى للنمو، مثل التربة الكلسية والمناخ الجاف والمشمس، وهناك عدة أنواع من «اللافندر» أشهرها: لافندولا أنغستيفوليا ويعرف أيضًا باللافندر الحقيقي أو الإنجليزي. لافندين وهو هجين بين «اللافندر» الحقيقي ونوع آخر.
تُزرع نباتات «اللافندر» في الربيع أو الخريف. وتُستخدم الشتلات الصغيرة، التي تُزرع على مسافات متساوية للسماح بنمو النباتات بشكل جيد. كما تحتاج النباتات إلى الشمس الكاملة والتربة الجافة والمصفاة جيدًا. وتُفضل زراعة «اللافندر» في مناطق ذات تربة فقيرة وقلوية.
عملية استخراجه تمر بعدة مراحل وهي التقطير بالبخار، حيث تُجمع الأزهار وتوضع في جهاز التقطير بالبخار لاستخلاص الزيت العطري. تتضمن العملية تمرير البخار عبر الأزهار، ثم تكثيف البخار لفصل الزيت عن الماء. بعدها يُجرى تحليل جودة الزيت للتأكد من نقاوته ومحتواه من المركبات العطرية الفعالة.
ولهذا الزيت عديد من الفوائد الصحية والاستخدامات التقليدية، يُعرف زيت «اللافندر» بخصائصه المهدئة والمضادة للبكتيريا، ويُستخدم في علاج الحروق الطفيفة ولدغات الحشرات والأرق. كما كان يُستخدم «اللافندر» في تطييب الملابس والمنازل، وفي العلاجات العشبية لأمراض الجهاز التنفسي والهضمي.
تُستخدم زهور «اللافندر» المجففة كتوابل في بعض الوصفات مثل الخبز، والكعك، والبسكويت. كما يُضاف «اللافندر» إلى خلطات الشاي لتهدئة الأعصاب والمساعدة على الاسترخاء. وهناك استخدامات أخرى لأزهار «اللافندر» المجففة في باقات الزهور وفي تزيين المنازل، حيث تضيف لمسة جمالية ورائحة منعشة.
وتكثر زراعة «اللافندر» في العديد من الدول حول العالم، أبرزها فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، المملكة المتحدة، بلغاريا، أستراليا، الولايات المتحدة، كرواتيا، اليونان، الهند. فمن خلال ممارسات الزراعة المستدامة وتطوير الصناعات المرتبطة به، يستمر «اللافندر» في دعم الاقتصاد لتلك البلدان، وجذب السياحة، مع توفير منتجات ذات جودة عالية وفوائد صحية متنوعة، بفضل خصائصه العطرية والعلاجية المتعددة.