أحيا العراقيون أمس، الذكرى الخامسة لصدور فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقها المرجع الأعلى السيد علي السيستاني في 13 حزيران 2014، حيث لبّى مئات الآلاف من أبناء شعبنا فتوى المرجعية للتصدي لإجرام عصابات «داعش» الإرهابية التي استباحت مساحات شاسعة من أرض العراق، وبينما أقامت هيئة الحشد الشعبي حفلاً مركزياً ببغداد بالمناسبة التي تتزامن مع تأسيس الحشد؛ أشاد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي بتضحيات أبناء شعبنا وبطولاتهم في الوقوف بوجه الإرهاب، في وقت قرر فيه مجلس النواب اتخاذ يوم الفتوى المباركة 13 حزيران «مناسبة وطنية».
في تلك الاثناء، قرأ ممثل المرجعية الدينية العليا السيد أحمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت أمس في الصحن الحسيني الشريف نص ما ورد عن مكتب المرجع الديني الاعلى السيد علي الحسيني السيستاني في النجف الاشرف بمناسبة ذكرى فتوى الدفاع الكفائي.
وقال الصافي نقلا عما ورد من مكتب المرجع الاعلى: «لم يكن ليتحقق هذا الانجاز التاريخي العظيم لولا تكاتف العراقيين وتلاحمهم وتوحيد صفوفهم، وتجاوز القوى السياسية لخلافاتها وصراعاتها، وتعاليها على المصالح الشخصية والفئوية والقومية والمناطقية أمام المصلحة العليا للوطن والمواطنين من مختلف المكونات.
بالإضافة الى تعاون الدول الشقيقة والصديقة ومساهمتها الفاعلة في مساعدة العراق على دحر الارهاب الداعشي».
الى ذلك، أقامت هيئة الحشد الشعبي أمس الجمعة، في قاعة الشهيد حيدر المياحي في مديرية إعلام الهيئة فعاليات الحفل المركزي لإحياء الذكرى السنوية الخامسة لصدور فتوى الجهاد الكفائي وتأسيس الحشد الشعبي بحضور رسمي وشعبي كبيرين وممثلين عن الرئاسات الثلاث.
وقال رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض خلال كلمة له في الحفل: «نحن بالحشد سنكون مع أي حكومة تحترم وتصون مبادئ هذا الشعب»، مثنيا على «سياسة حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي»، ولفت الفياض، الى أن «على الحكومة مسؤوليتين، الاولى حماية الشعب والثانية الدفاع على مصالحه».
بدوره، بعث نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس، رسالة الى المرجع الاعلى السيد علي السيستاني بمناسبة الذكرى الخامسة لفتوى الجهاد الكفائي.
وقال المهندس في رسالته: «أكتب إليكم هذه الرسالة وأنا أستشعر في داخلي حجمَ الانتصار الكبيرِ الذي حققه أبناؤكم مقاتلو الحشد الشعبي الابطال على زمر الإرهاب والتكفير، هؤلاء الثلة المؤمنة التي لبت نداءكم الشريف الوطني في فتوى الجهاد الكفائي مهدت لتأسيس وتنظيم آليات هذا العمل المبارك وتشرفتُ أنا والمتطوعون حينها بقطع العهود على أنفسنا بأن نكون جنودا أوفياء ولا نخذل الفتوى المقدسة التي انطلقت من أنفاسكم الشريفة».