بغداد: هدى العزاوي

تبذل الحكومة الاتحاديَّة ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني بشكل شخصي، جهوداً حثيثة ومتواصلة لحلِّ إشكاليَّة المحافظات العصيَّة على التوافق (كركوك وديالى) بعد الانتخابات المحليَّة الأخيرة قبل أكثر من 8 أشهر، وكانت البداية والتركيز منصبّاً على كركوك التي استقبل السوداني مؤخراً وبأكثر من لقاء ممثليها من أعضاء مجلس المحافظة من مكوِّناتها 

الثلاثة.

ويرى المحلل والكاتب في الشأن السياسي، الدكتور سيف السعدي، في حديث لـ"الصباح"، أنَّ "حلَّ أزمة محافظتي ديالى وكركوك مرهون بمعادلة انتخاب رئيس مجلس النواب، ولا تخرج عن هذه المعادلة، كون حالة التشظي التي تحصل بين الكتل النيابيَّة (السُنيَّة) هي نفسها في الحكومات المحليَّة، فضلاً عن حالة الصراع بين الكتل (الشيعيَّة) على الحكومات المحليَّة- على أقلّ تقدير- وبالتحديد في ديالى، إذ ان أزمة انتخاب المحافظ هي التي تُعرقل تشكيل الحكومة المحليَّة".

من جانبه، أشار الكاتب والمحلل في الشأن السياسي، الدكتور قاسم بلشان التميمي، لـ"الصباح"، إلى أنَّ "هناك أسباباً عدَّة وكثيرة تقف وراء عدم التوافق في محافظتي ديالى وكركوك، ولعلَّ من هذه الأسباب شعور كلِّ قوميَّة من القوميات الموجودة في كركوك أنها هي صاحبة (القدح المعلى)، وأنَّ كركوك تتبع قوميتها فقط على حساب القوميات الأخرى، كذلك الحال في ديالى؛ فإنَّ بعض العشائر أو القبائل تتصوّر أنَّ ديالى خاصَّة بها، وهذا يعني غياب الحسِّ الوطني لصالح القوميَّة أو العشيرة".