بغداد: حيدر الجابر
تتعرض خطوط الألياف الضوئية (FTTH) إلى هجمات تخريبية تؤثر في الخدمة المقدمة للمواطن، وهو ما يسبب خسائر مادية وتسويقية، على الرغم من جودة الخدمة التي تقدمها هذه التقنية. وأعلنت شركة "ايرثلنك" للاتصالات، الأسبوع الماضي، عن تعرض البنى التحتية للكابل الضوئي في محافظة ميسان لأعمال تخريبية إرهابية، تسببت بانقطاع الخدمة عن 40 ألف مستخدم.
وأشار مدير إعلام شركة الاتصالات صباح حبيب، إلى أن هذه الأعمال التخريية لن تؤثر في تقدم المشروع.
وقال حبيب، في حديث لـ"الصباح": إنه "بعد العمليات التخريبية توقفت الخدمة جزئياً، وتمكنّا من إعادتها بسرعة".
وأضاف أن "استمرار العمليات التخريبية لن يعطّل تقدم المشروع، وقد اتخذنا إجراءات قانونية"، مشيراً إلى أنه "يوجد 3 ملايين و500 ألف خط فعّال، وستزداد مستقبلاً حسب الحاجة". وأوضح حبيب، أنه "سيتم مستقبلاً طرح أسعار تفضيلية ورفع مستوى جودة الخدمة".وكانت وزارة الاتصالات قد أعلنت، في وقت سابق، عن وضع خطة وجدول مع الشركات المتعاقدة معها وبالتنسيق مع أمانة بغداد والمحافظات، لإيصال وتنفيذ خطوط الألياف الضوئية (FTTH) بعموم المناطق والمحافظات، فيما أشارت إلى تسويق 600 ألف من الخطوط الضوئية.
من جهته، اتهم ممثل شركة "ايرثلنك" علي فالح كريدي، أصحاب الأبراج بالوقوف وراء الهجمات التخريبية.وأوضح كريدي، في حديث لـ"الصباح": "توجد خسائر مادية باهضة، لأن الخطوط التالفة لا بد من استبدالها، إضافة إلى خسارة المستخدمين الذين انتقلوا إلى خدمة (الواي فاي)".
وأضاف "نعمل حالياً على إنزال الكابينات تحت الأرض وإحكامها بالكونكريت، وفي حال الصيانة سيتم استخدام الرافعة لحمايتها من العبث". وختم كريدي بالقول: إن "أصحاب الأبراج يقفون خلف العمليات التخريبية".