استنكار دولي واسع لجريمة اغتيال إسماعيل هنية

قضايا عربية ودولية 2024/08/01
...

 طهران: وكالات

وأصدرت الحركة بيانا جاء فيه: "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون"، مضيفة: "تنعى حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم، وإلى الأمة العربية والإسلامية، وإلى كل أحرار العالم، الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية رئيس الحركة". هنية وبعد مشاركته في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني، كان يتواجد في أحد المباني الخاصة شمالي العاصمة طهران، ليتم استهدافه، عند الساعة الثانية فجر يوم أمس الأربعاء، بمقذوف تم إطلاقه من خارج الحدود الإيرانية. من جهته، أكد المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، أن الانتقام لدم رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية "من واجباتنا لأن الاغتيال وقع على أراضينا".
وقال في رسالة تعزية باغتيال هنية نشرها الموقع الرسمي لخامنئي: "النظام الصهيوني المجرم والإرهابي استهدف ضيفنا العزيز في بيتنا، وهو بذلك جلب على نفسه بهذا الاعتداء أشد العقاب". وأضاف: "قضى الشهيد هنية حياته الثمينة على مدى سنوات طويلة في ساحات النضال المشرف، وكان مستعدا للشهادة، وضحى بأولاده وعائلته في هذا السبيل"، مشيرا إلى أن "هنية لم يكن خائفا من أن يصبح شهيدا في سبيل الله وإنقاذ عباد الله، ونعتبر أن من واجبنا الانتقام لدمه، لأن هذه الحادثة المريرة والصعبة حدثت على أراضي الجمهورية الإسلامية".
في السياق نفسه، ذكرت الخارجية الروسية، في بيان صدر يوم أمس، أن موسكو تدين بشدة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، نتيجة هجوم صاروخي على مقر إقامته في طهران.
وذكرت الوزارة، أن ما يلفت الاهتمام هو أن هذا الهجوم تم تنفيذه أثناء إقامة زعيم حركة حماس في إيران، حيث كان بدعوة رسمية للمشاركة في حفل تنصيب رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية المنتخب مسعود
بيزشكيان. وقال البيان: "من الواضح أن منظمي هذا الاغتيال السياسي كانوا على علم بالعواقب الخطيرة التي قد يخلفها هذا العمل على المنطقة بأكملها. لا شك أن مقتل إسماعيل هنية سيكون له تأثير سلبي للغاية في مسار الاتصالات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل، التي تم في إطارها الاتفاق على شروط مقبولة للطرفين لوقف إطلاق النار في قطاع غزة".
وحثت الوزارة، جميع الأطراف المعنية مجدداً على ممارسة ضبط النفس والامتناع عن الخطوات التي يمكن أن تؤدي إلى تدهور كبير في الحالة الأمنية في المنطقة وتثير مواجهة مسلحة واسعة النطاق.
من جانبها، قالت السفارة الروسية في إيران، إن اغتيال إسماعيل هنية هو جريمة سياسية، وسيؤدي إلى التصعيد في الشرق الأوسط. وأضافت السفارة: "هذه جريمة سياسية غير مقبولة على الإطلاق، وستؤدي إلى مزيد من تصعيد التوتر في الشرق الأوسط، وستؤثر سلبا في المفاوضات لإنهاء الأعمال القتالية في قطاع غزة". في غضون ذلك، أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة "عملية الاغتيال الغادرة" لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران.
وكتب أردوغان عبر حسابه على منصة "إكس": "إنني أدين بشدة عملية الاغتيال الغادرة، لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران".
وأضاف: "هذا الاغتيال عمل حقير يهدف إلى تعطيل القضية الفلسطينية، ومقاومة غزة المجيدة، والنضال العادل لإخوتنا الفلسطينيين، وإضعاف معنويات الفلسطينيين وترهيبهم".
وتابع: أن "الهدف من اغتيال أخي إسماعيل هنية، هو نفس الهدف من الاعتداءات المقززة على الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي والعديد من الشخصيات السياسية، إلا أن الهمجية الصهيونية لن تتمكن من تحقيق أهدافها كما حدث حتى الآن".
وأضاف: "نأمل من الموقف الأقوى للعالم الإسلامي والتحالف الإنساني، أن ينتهي الإرهاب الذي تمارسه إسرائيل على جغرافيتنا، وخاصة القمع والإبادة الجماعية في غزة، وأن تجد منطقتنا وعالمنا السلام".
وتابع: " ولهذا السبب، فإننا كتركيا سنستمر في تجربة كل الوسائل، وطرق كل الأبواب، ودعم إخواننا الفلسطينيين بكل وسائلنا وبكل قوتنا.. وسنواصل العمل من أجل إقامة دولة فلسطين الحرة وذات السيادة والمستقلة، على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
وختم أردوغان: "رحم الله أخي إسماعيل هنية الذي استشهد نتيجة الهجوم الشنيع، وأتقدم بالتعازي لعائلته ولإخواننا في غزة وفلسطين والعالم الإسلامي".
بدورها، دانت الصين، أمس الأربعاء، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية بضربة في طهران، محذرة من احتمال أن يؤدي ذلك إلى "مزيد من عدم الاستقرار في الوضع الإقليمي".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية لين جيان: "نشعر بقلق بالغ بشأن الحادثة ونعارض وندين بشدة الاغتيال".
يشار إلى أن حركة "حماس"، أعلنت أن جثمان رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية سيوارى الثرى في الدوحة غداً الجمعة، عقب تشييع رسمي وشعبي له في العاصمة الإيرانية اليوم الخميس.
وتقام صلاة الجنازة على روح هنية في مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب في الدوحة بعد صلاة الجمعة، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة لوسيل شمال الدوحة.