واشنطن وموسكو تنفذان صفقة لتبادل الأسرى

قضايا عربية ودولية 2024/08/04
...

 أنقرة : وكالات


وفي المقابل، أطلِق سراح ثمانية روس من سجون في الولايات المتحدة والنرويج وألمانيا وبولندا وسلوفينيا، من بينهم أفراد متهمون بأنشطة استخباراتية. كما عاد أطفال اثنين من السجناء إلى روسيا.

و قد تم التبادل على المدرج في مطار أنقرة الدولي.

وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن الجندي السابق في مشاة البحرية الأميركية بول ويلان والصحفية الروسية الأميركية ألسو كورماشيفا والناشط الروسي البريطاني فلاديمير كارا مورزا، الذي يحمل البطاقة الأميركية الخضراء، في طريقهم أيضاً إلى الولايات المتحدة.

و جرى الإعداد للصفقة منذ أكثر من 18 شهراً، ويبدو أنها كانت تتوقف على طلب موسكو عودة فاديم كراسيكوف، الذي كان يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة في ألمانيا بتهمة تنفيذ عملية اغتيال في حديقة برلين، وعاد الآن إلى روسيا.

ووصف كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية كراسيكوف بأنه "رجل سيء" وقالوا إنه "بالتأكيد أكبر سمكة ترغب روسيا في عودتها"، تعبيراً عن كونه أثمن ما اقتنصته موسكو من هذه الصفقة.

والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ومسؤولون كبار آخرون، إلى جانب حرس الشرف، بالروس العائدين، في مطار فنوكوفو بموسكو.

وكانت مناقشات تبادل السجناء السابقة قد شملت زعيم المعارضة الروسي المسجون أليكسي نافالني، لكن انهارت تلك المساعي عندما توفي في شباط.

بوتين "كان على وشك إطلاق سراح نافالني" في صفقة تبادل للسجناء

ورحبت أرملته يوليا بالمبادلة ووصفتها بأنها "ابتهاج" .

وقالت في منشور على منصة إكس: "كل سجين سياسي يُطلق سراحه هو انتصارٌ كبيرٌ ومدعاة للاحتفال" .

وأضافت أنه "لا ينبغي أن يَحتجز بوتن أحداً كرهينة، أو يتعرض أحدٌ للتعذيب، أو يُترك ليموت في سجونه" .

ويرى البيت الأبيض أن هذه الصفقة هي التبادل الأكثر تعقيداً في تاريخ الولايات المتحدة وروسيا.

وأطلق بايدن عليها اسم "إنجاز دبلوماسي"، مضيفاً أن العديد من الدول "شاركت في مفاوضات صعبة ومعقدة بناءً على طلبي وأنا أشكرهم شخصياً" .

وأضاف أن المفرج عنهم أدينوا في "محاكمات صورية" وحُكم عليهم "بمدد سجن طويلة دون أي سبب مشروع على الإطلاق" .

وانضم بايدن إلى أقارب الأميركيين الثلاثة وكارا مورزا في مكالمة من المكتب البيضاوي بعد اكتمال عملية التبادل.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إنه يرحب بالإفراج، لاسيما عن كارا مورزا وويلان، اللذين يحملان الجنسية البريطانية.

في الوقت نفسه، قال الكرملين في بيان إن 13 سجيناً حصلوا على العفو من أجل تأمين عودة الروس المحتجزين في السجون في الخارج.

ولم يرد أي تفسير لسبب عدم إدراج أسماء اثنين من الألمان المفرج عنهم، وهما باتريك شوبل وهيرمان مويزيس، في قائمة العفو.