بيروت: جبار عودة الخطاط
شدَّد وزير الخارجيَّة الأميركي أنتوني بلينكن على «أهمية التوصل لحلّ دبلوماسي يسمح للعائلات في إسرائيل ولبنان بالعودة لمنازلها»، بينما أكد رئيس كتلة حزب الله النيابية محمد رعد أنَّ “إسرائيل مكبّلة بمشاعر الانهزام، وهي مضطرة أن تفاوض المقاومة، لكنها تهرب من نفسها المهزومة، وتلجأ إلى ارتكاب المجازر”.
وتواصل واشنطن جهدها الحثيث من أجل احتواء الوضع المتفجر في المنطقة لمنع اتساع رقعة الحرب بالضغط على إسرائيل لإبرام صفقة تبادل الأسرى والرهائن، في وقت تتصاعد فيه العمليات العسكرية على حدود لبنان الجنوبية مع فلسطين المحتلة، حيث قصفت مدفعية الجيش الإسرائيلي صباح أمس السبت بلدة حولا في حي تل الهنبل في جنوب لبنان، فيما سجّل تحليق مكثف للطيران الحربي على مستويات متوسطة ومنخفضة في أجواء الجنوب اللبناني.
وتوازياً مع ذلك، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، “أهمية التوصل لحل دبلوماسي يسمح للعائلات في إسرائيل ولبنان بالعودة لمنازلها”، وأضاف في اتصال مع وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت أنَّ “التصعيد ليس من مصلحة أحد”.
وأوضحت الخارجية الأميركية أنَّ “بلينكن ناقش مع وزير الدفاع الإسرائيلي جهود تهدئة التوترات في الشرق الأوسط، وأعاد التأكيد على التزام واشنطن الراسخ بأمن إسرائيل، وشرح أنَّ التصعيد ليس في مصلحة أحد”، كما شدّد بلينكن على الحاجة الملحة إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزّة، مؤكداً ضرورة أن يؤدي وقف إطلاق النار إلى الإفراج عن الأسرى وزيادة المساعدات.
من جانبه، أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، أنَّ “أهداف العدو سقطت في غزة من خلال تصدينا ومشاركتنا وتضامننا للمقاومين في غزة الذين يتصدون ببطولة ومشروعية”، لافتاً إلى أنَّ “الأهداف التي أعلنها العدو، قد فشل فشلاً ذريعاً في تحقيقها، وبات اليوم مكبّلاً بمشاعر الانهزام، لأنه لا يستطيع أن يبلع أنه لم يستطع أن يحقق تلك الأهداف، وبالتالي، هو مضطر أن يفاوض المقاومة، ولكنه يهرب من نفسه المهزومة، ويلجأ تارة إلى ارتكاب المجازر، وطوراً إلى الاغتيالات، وتارة أخرى إلى التدمير والقتل العشوائي”.
