القدس المحتلة: وكالات

شهدت مدينة نابلس، أمس الأحد، اشتباكات بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت المدينة، شمالي الضفة الغربيَّة، وأكّدت سرايا القدس- كتيبة نابلس، أنَّ مقاتليها تصدّوا لقوات الاحتلال المقتحمة لمخيم العين، واستهدفوا قوات المشاة بوابل من الرصاص والعبوات الناسفة.

بدورها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى- نابلس، أنَّ مقاتليها تصدوا لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمدينة، مشيرةً إلى أنهم “خاضوا اشتباكات مسلحة عنيفة مع القوات المقتحمة في مختلف المحاور واستهدفوها بوابل كثيف من الرصاص”.

إلى جانب ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي سطح مرحبا في مدينة البيرة، ومخيم الفوار جنوبي الخليل، بالإضافة إلى اقتحام مدينة طولكرم ومخيم الجلزون شمالي مدينة رام الله.

يُذكر أنَّ الضفة الغربية تشهد حالات اشتباك تصاعدت منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، إذ تتعرض بلداتها ومدنها لاقتحامات يومية من جانب المستوطنين وقوات الاحتلال، تتخللها حملات اعتقالات واسعة، فيما يرتقي شهداء ويصاب آخرون بنيران الاحتلال خلال تصديهم.

وقد أدى تصعيد عدوان الاحتلال في القدس والضفة إلى ارتقاء 620 شهيداً منذ 7 من تشرين الأول 2023، بينهم 145 طفلاً و9 نساء، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

في الأثناء، جدّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها على عدد من المواقع في قطاع غزّة، وأصدرت أوامر بإخلاء عدد من المناطق تمهيداً لقصفها، وجاء ذلك بعد يوم من مجزرة مروّعة استهدفت مدرسة تؤوي نازحين وأسفرت عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني.

في غضون ذلك، نقلت صحيفة “معاريف” عن رامي إيغرا رئيس شعبة الأسرى والمفقودين السابق في “الموساد”، قوله إنَّ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار لم يضعف بل ازداد قوة خلافاً لكل التقديرات.

واعتبر إيغرا، أنَّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق على “صفقة مروعة” لإسرائيل بسبب الضغط الشعبي والدولي، وقال: “الصفقة الحالية تعني أننا سنستعيد عدداً قليلاً جداً من المختطفين وستعيد حماس لتكون صاحبة السيادة في غزّة”. وأصدرت الولايات المتحدة ومصر وقطر بياناً مشتركاً يدعو إلى الانتهاء من الصفقة دون تأخير.