طهران: محمد صالح صدقيان
قدّم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أمس الأحد، قائمة الوزارة المقترحة لمجلس الشوری (البرلمان) للحصول علی الثقة البرلمانية، حيث سلمت حقيبة وزارة الخارجية لعباس عراقجي فيما أبقت وزارة الأمن بيد الوزير السابق إسماعيل خطيب، في حين أسندت وزارة الاقتصاد لمحافظ البنك المركزي السابق عبد الناصر همتي؛ ووزارة الدفاع لقائد القوة الجوية في الجيش عزيز نصير زادة .
ويعتبر عراقجي "62 عاماً" من الدبلوماسيين الإيرانيين المخضرمين؛ يحمل شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية وأستاذ في كلية العلاقات الدولية. عمل سفيراً في فلندا واليابان قبل أن يصبح المتحدث باسم وزارة الخارجية وبعدها تم تعيينه معاوناً لوزير الخارجية في حكومة الرئيس حسن روحاني وقاد المفاوضات النووية عام 2013 مع المجموعة الغربية والتوصل للاتفاق النووي عام 2015 . وفي حكومة الرئيس اإبراهيم رئيسي عين مستشاراً لوزارة الخارجية وأمين المجلس الستراتيجي للعلاقات الدولية .
وأمام البرلمان مهلة أسبوعين لمنح الثقة لكل وزير علی حدة، حيث نقل رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف أن مناقشة برامج الوزراء المقترحين ستبدأ اعتباراً من (اليوم الاثنين) قبل أن يتم التصويت علیهم خلال المهلة المقررة.
وكان المرشد الإيراني السيد علي خامنئي قد دعا أعضاء البرلمان للتعامل بإيجابية مع الوزارة المقترحة، لكن البرلمان الذي يسيطر عليه غالبية متشددة تحاول عرقلة تمرير بعض الأسماء لأسباب سياسية، بينما يعمل رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف من أجل الإسراع بمنح الثقة البرلمانية لمواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية والأمنية التي تواجه إيران .
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم الهيئة الرئاسية لمجلس الشورى الإسلامي حجة الإسلام علي رضا سليمي، إنه اعتباراً من الأسبوع المقبل 17 آب ستتم المناقشة والتحقق من مؤهلات الوزراء المقترحين في جلسة عامة لمجلس الشورى الإسلامي على دفعتين في قاعة البرلمان. ومن المقرر أيضاً أن يتم التصويت على الوزراء المقترحين في مجلس الشورى الإسلامي يوم الأربعاء 21 آب لإعطاء الثقة للحكومة الـ14.
إلى ذلك، قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أحمد أردستاني، في حوار مع موقع "دیدبان إیران"،: إن "إيران قد تمتنع عن الرد على إسرائيل بشأن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إذا توصلت الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين ينهي فعلياً الصراع في غزة".
وأكد، أن "الرد الإيراني على إسرائيل قد يستمر لعدة أيام وبدعم من باقي أطراف محور المقاومة"، مشيراً إلى تصريحات المرشد الإيراني الذي قال فيها إن إسرائيل ستتلقى ضربة قوية.
وأضاف أن "رد إيران على جريمة اغتيال هنية من قبل إسرائيل سيكون حاسماً ولا شك فيه"، متابعاً: "إطالة زمن الرد على جريمة إسرائيل يصب في صالح إيران، لأن انتهاج سياسة الصبر والانتظار هو جزء من عملية الانتقام التي تقوم بها الجمهورية الإسلامية".