لندن: وكالات
ذكرت وسائل إعلام بريطانية، أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ألغى إجازته وسط الاضطرابات المستمرة في البلاد.
وفي اليوم السابق، دعا ستارمر سلطات إنفاذ القانون إلى البقاء في "حالة تأهب قصوى" في نهاية هذا الأسبوع، في حالة حدوث المزيد من الاضطرابات في الاحتجاجات.
وذكرت تقارير، نقلاً عن مجلس رؤساء الشرطة الوطنية، أنه تم اعتقال 779 شخصاً في المملكة المتحدة، منذ بدء الاحتجاجات الحاشدة، وتم توجيه الاتهام إلى 349 منهم. وفي أواخر تموز الماضي، اندلعت احتجاجات حاشدة في العديد من مدن المملكة المتحدة، بعد أن هاجم مراهق يبلغ من العمر 17 عاماً أطفالاً بسكين في مدينة ساوثبورتلا، حيث قُتل 3 أطفال، وتم نقل عدد آخر من الأطفال وشخصين بالغين إلى المستشفى في حالة حرجة.
وتصاعدت الاحتجاجات إلى اشتباكات مع الشرطة وأعمال شغب بعد شائعات بأن المهاجم لاجئ، وتبين فيما بعد أن المهاجم ابن لمهاجرين من رواندا، فيما اعتقل مئات الأشخاص وأصيب العشرات من ضباط الشرطة، خلال أعمال الشغب التي نظمها أنصار الجماعات اليمينية المتطرفة.
وسط الاضطرابات، دعت السلطات البريطانية لجنة الطوارئ الحكومية "كوبرا" 3 مرات، ووعد ستارمر بزيادة تواجد الشرطة في شوارع المدن البريطانية، وتسريع الإجراءات الجنائية ومحاكمة المسؤولين عن التحريض على الاضطرابات في شبكات التواصل الاجتماعي.
في سياق متصل، عبّر رئيس وزراء أسكتلندا السابق حمزة يوسف عن قلقه من الأوضاع الراهنة في بريطانيا، بعد تصاعد الأحداث العنصرية الأخيرة ضد المسلمين. وأشار إلى أن الأحداث التي شهدتها البلاد في تموز الماضي، ومن بينها هجمات جماعات أقصى اليمين، جعلته يشكك في إذا ما كانت بريطانيا "بلداً آمناً" له ولأسرته.