تصاعد العمليات في جبهة جنوب لبنان

قضايا عربية ودولية 2024/08/13
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط

يربط المراقبون بين ردِّ حزب الله المرتقب على اغتيال القيادي البارز في الحزب فؤاد شكر، ومفاوضات تبادل الرهائن والأسرى بين حماس و(إسرائيل) التي من المقرَّر انطلاقها في القاهرة الخميس المقبل، بينما ذكر موقع «واللا»، نقلاً عن ضبّاط إسرائيليّين، أنَّ «حزب الله ما زال قادراً على اختراق الحدود، والسّيطرة على بلدات ومواقع عسكريّة إسرائيليّة».
مصدر لبناني أفاد أمس الاثنين، بأنَّ حزب الله تلقى رسالة من أوساط دولية فاعلة تستفسر عما إذا كان الحزب سيوقف رده على اغتيال القيادي البارز فؤاد شكر في بيروت في حال أسفرت مفاوضات القاهرة بشأن تبادل الرهائن والأسرى عن إيقاف الحرب على غزة؟.
ويضيف المصدر أنَّ الحزب ترك الباب موارباً ولم يعط جواباً، بينما يفيد مصدر مقرب من الحزب بأنه لا يثق بنتنياهو ونواياه؛ التي تجلت في مماطلته وسحب وفده التفاوضي من قبل، حينما وصلت مرحلة التفاوض مع حماس لنتيجة متقدمة ليعمل على كسب المزيد من الوقت لإطالة عدوانه الظالم على غزّة.
في الأثناء، ذكر موقع «واللا» الإسرائيلي نقلاً عن ضبّاط إسرائيليّين، أنَّ «حزب الله ما زال قادراً على اختراق الحدود والسّيطرة على بلدات ومواقع عسكريّة إسرائيليّة»، مضيفًا أنَّ «التّقديرات تشير إلى أنَّ إيران قد تشنّ هجومها خلال الأيّام المقبلة، قبل قمّة المحادثات بشأن صفقة الأسرى».
ميدانياً، أعلن الجيش الإسرائيلي «رصد نحو 30 صاروخاً أطلقت من لبنان باتجاه منطقة الكابري قرب نهاريا شمال شرق مدينة عكا»، مشيراً إلى أنَّ «عدداً من الصواريخ التي أطلقت من لبنان سقطت في مناطق مفتوحة وهاجمنا مصادر إطلاق الصواريخ».
بدورها، أكدت صحيفة «يديعوت أحرنوت»، أنَّ «صفارات الإنذار دوت في مدينة نهاريا الساحلية وضواحيها مع رصد عشرات القذائف الصاروخية»، من جانبه أعلن حزب الله»في بيان له أمس الاثنين استهداف التّجهيزات التّجسسيّة ‏في موقع المطلة بالأسلحة المناسبة؛ وأصابتها إصابةً مباشرةً ما أدّى إلى تدميرها، كما اعلن الحزب في بيان آخر قصفه المقر المستحدث لقيادة الفرقة 146 في جعتون بِصليات بصواريخ
الكاتيوشا.