{السينما الأفريقيَّة} تحقق إنجازات في النوع والكم

ثقافة 2024/08/19
...

      متابعة سينما

نشر موقع "سينما توغراف" خبراً لافتاً عن صناعة السينما الأفريقية، التي حققت طفرات إنتاجية غير مسبوقة، بميزانيات منخفضة وممثلين هواة،  فتحولت إلى صناعة معتبرة وإنتاجها يكاد أن يوازي هوليوود وبوليوود، معتمدة أساليب إنتاجية وتسويقية مبتكرة،

وهي ليست سينما ترفيهية مثلما جاء في الخبر، إنما لها تأثير ثقافي واجتماعي، وبحسب مهرجان أفريقيا السينمائي، فإن 10 أسواق  للأفلام في أفريقيا من حيث الإنتاج والإيرادات، أصبحت مركزاً للسينما الأفريقية، التي تنتج أفلاماً، تتناول قصصها مواضيع تخص البيئة الأفريقية وتاريخها وفولكلورها، وجاء ترتيب الدول كما يأتي، من حيث متوسط عدد إنتاج الأفلام والإيرادات في العام : 

1 ـ نيجيريا، تنتج 2,599 فيلماً بإيراد سنوي يبلغ 15.32 مليون دولار.

2 ـ غانا، تنتج 600 فيلم بإيراد سنوي يبلغ 1.1 مليون دولار.

3 ـ كينيا، تنتج 500 فيلم بإيراد سنوي يبلغ  4.7 مليون دولار.

4 ـ تنزانيا، تنتج 500 فيلم بإيراد سنوي يبلغ 0.7 مليون دولار. 

5 ـ أوغندا، تنتج 200 فيلم بإيراد سنوي يبلغ 0.5 مليون دولار.

6 ـ تونس، تنتج 185 فيلماً بإيراد سنوي يبلغ 0.1 مليون دولار.

7 ـ إثيوبيا، تنتج 140 فيلماً بإيراد سنوي يبلغ 0.9 مليون دولار.

8 ـ زامبيا، تنتج 105 أفلام بإيراد سنوي يبلغ 0.5 مليون دولار.

9 ـ ليبيريا، تنتج 100 فيلم بإيراد سنوي يبلغ 0.2 مليون دولار.

10 ـ مصر، تنتج 60 فيلماً بإيراد سنوي يبلغ 0.3 مليون دولار.

  هذا النمو غير المتوقع في صناعة السينما الأفريقية، وبهذه السرعة، يعود سببه إلى تلك الأسواق التي ذكرناها، إذ أثبتت كل من نيجيريا وغانا وكينيا وتنزانيا وأوغندا وتونس وإثيوبيا وزامبيا وليبيريا ومصر أنها الأسواق الأكثر ربحاً للسينما الأفريقية، حيث تنتج بعضاً من أكثر الأفلام إبداعاً وإلهاماً في القارة، ويضيف التقرير أن عدد الأفلام المنتجة يتفاوت من بلد إلى آخر، لكنها تشترك جميعها في هدف مشترك يتمثل في سرد القصص الأفريقية التي تلقى صدى لدى الجمهور المحلي والدولي على حد سواء.

  هذا التقرير المثير حفز محرر سينما لإلقاء الضوء على تجربة السينما النيجيرية، التي أطلق عليها صحفي ياباني اسم نوليوود تمييزاً لها عن هوليوود وبوليوود، التي أنتجت وحدها من 2000 إلى 2500 فيلم، هذه السينما التي انتعشت في ستينيات القرن الماضي وتميزت عن غيرها بتشبثها بتاريخها وهويتها الأفريقية إلى حد أن اشترت السلطة الحاكمة  أكثر من 300 دار عرض سينمائية، يملكها أجانب وحولوا ملكيتها إلى الدولة التي شجعت السينما، ما سرع وتيرة صناعة الأفلام التي أصبحت صناعة ضخمة تنتج آلاف الأفلام سنويًا، نافست هوليوود وبوليوود من حيث حجم الإنتاج، وتميزت هذه الصناعة بتنوع مواضيعها التي تستمدها من حاضنتها المحلية، ما جعل تأثيرها كبيراً ليس على نيجيريا حسب، إنما على القارة السمراء بأجمعها، ومعظم هذه الأفلام تنتج  بسرعة فائقة لا تتجاوز الأيام، وصناعة الأفلام في نوليوود لها قدرة فذة على تسويق أفلامها من خلال أسواقها المحلية، معتمدة على أقراص الـ(السي دي)، و( دي في دي) فكان انتشارها واسعاً، كذلك اعتمادها على المنصات المعروفة خصوصاً "نتفليكس"، كذلك اعتمد المنتجون على سياسة الشراكة مع القنوات المحلية والعالمية لعرض أفلامهم.

وأوجدت نوليوود نظام نجوم شبيهاً بنظام هوليوود وبوليوود، بعض هؤلاء حققوا نجاحات واسعة وترشحت أفلامهم للأوسكار،  وغالباً ما يكون النجم سبباً في شهرة الفيلم ونجاحه، وتحول الكثير من نجوم السينما النيجيرية والأفريقية إلى أيقونات لهم مكانتهم في المجتمع منهم : جنيفيف نناجي، وهي ممثلة ومخرجة شهيرة ترشح أحد أفلامها إلى الأوسكار، ورامسي نواه من نجوم نوليوود البارزين، والممثلة أوموتولا جالادي-إيكيندي التي شاركت في أكثر من 300 فيلم ولها شعبية واسعة، فضلاً عن الممثل والمخرج والسياسي فيما بعد ديزموند 

إليوت.

وتعاني هذه الصناعة التي أدهشت العالم من مشكلات عديدة منها نقص التمويل والتوزيع والمنافسة العالمية، فضلاً عن القرصنة، لكن هذا لم يعد مقلقاً، لا سيما أن الإنتاج السينمائي حقق إيرادات شكلت 20% من الناتج المحلي.