بيروت: جبار عودة الخطاط
قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، تعليقاً على انتظار رد حزب الله ضد إسرائيل،: إن «قرارات المقاومة لا تؤخذ نتيجة انفعال أو تسرّع وكل قرار له هدف، أما كيفية تطبيقه، فهذا تتولاه قيادة المقاومة التي تبحث عن أفضل السُبل للوصول إلى الهدف»، بينما أفادت وسائل إعلام عبرية، بأنه تم رصد طائرة بدون طيار بواسطة رادار - تابع للبحرية الإسرائيلية - أطلقها حزب الله بهدف تصوير منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي
يقع بالقرب من الشاطئ».
ومثل الخبر اللافت في توقيته ونوعيته حدثاً مثيراً في وقت تترقب في أوساط المراقبين رد حزب الله المرتقب على عملية اغتيال القائد الجهادي الكبير فؤاد شكر في بيروت من قبل الجيش الإسرائيلي، إذ أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأنه تم رصد طائرة بدون طيار بواسطة رادار سفينة صواريخ تابعة للبحرية الإسرائيلية كانت متمركزة أمام البحر في قيسارية، مضيفة: «يمكن تعليل ذلك على أنها طائرة تصوير بدون طيار أطلقها حزب الله بهدف تصوير منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي
يقع بالقرب من الشاطئ».
ووفقاً لمصادر خبرية لبنانية نقلاً عن وسائل الإعلام الإسرائيلية، تم رصد الطائرة بواسطة الرادار الفولاذي، لكن لم يتم رصد أي إشارة لها في أنظمة التحكم الأخرى. وبعد التنبيه، أُرسلت طائرات مقاتلة إلى المنطقة، لكنها لم تتمكن أيضاً من تحديد موقع الطائرة بدون طيار. بعد ذلك، يقول الجيش الإسرائيلي إنه على الأرجح إنذار كاذب وأن أنظمة الرادار تعطي تنبيهات في بعض الأحيان حتى عندما يتعلق الأمر بسرب من الطيور أو عوامل أخرى. وأشارت وسائل الإعلام، إلى أن «الجيش والقوات الجوية الإسرائيلية لا يستبعدان تماماً احتمال أن تكون طائرة بدون طيار صغيرة تم إطلاقها من لبنان»، مشيرة إلى أن نتانياهو لم يكن في المنزل»، ولم يصدر من حزب الله أي تصريح حيال ذلك كما لم تتبناه أي جهة رسمية في الكيان الإسرائيلي.
الى ذلك، وتعليقاً على انتظار قرار حزب الله، بالرد المرتقب على عملية اغتيال شكر، شدد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله على أن «قرارات المقاومة لا تؤخذ نتيجة حماس أو انفعال أو تسرّع، فالمقاومة صاحبة مشروع تحرير ودفاع وحماية، وتسعى إلى أن يبقى شعبها عزيزاً وكريماً. مشروعها تأمين مصلحة البلد وجميع اللبنانيين بمن فيهم أولئك الذين يعترضون عليها، وعندما تلتزم الرد على عدوان كما في التزامها الرد على العدوان الذي استهدف الضاحية الجنوبية، فدافعها هو إيجاد معادلة ردع وحماية وعقاب للعدو كي لا يكرر مثل هذه الاعتداءات، وكي لا يستسهل استهداف المدنيين والمناطق المدنية». وخلال محفل تأبيني في الضاحية الجنوبية أمس الأحد، قال فضل الله: «كل قرار للمقاومة له هدف، أما كيفية تطبيقه، فهذا تتولاه قيادة المقاومة التي تبحث دائماً عن أفضل السُبل والوسائل للوصول إلى الهدف، لأن المهم أن نحقق الهدف، لا أن نُأخذ بما يريده فلان أو علّان، والمقاومة لا تعمل عند أحد، وتوقيتها ليس على ساعة أحد، وإنما على ساعة رؤيتها الدقيقة والمتأنية لأي خيار تأخذه».
في الأثناء، أصدر حزب الله بياناً جاء فيه: «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية موقع المرج بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة»، بينما أفادت المعلومات من حاصبيا جنوب لبناني، بأن مسيرة معادية استهدفت دراجة نارية في محلة جنعم، خراج بلدة شبعا قضاء حاصبيا، وأدت إلى استشهاد شخص. كما شنّ الطيران الحربي الإسرائيليي غارة جوية بالصواريخ استهدفت أطراف بلدة الطيري في جنوب لبنان، بينما تفيد المعلومات بأن الغارة الإسرائيلية التي طالت المنطقة الواقعة بين بلدتي الضهيرة وطيرحرفا جنوب لبنان قد أسفرت عن إصابات بين أفراد القوة الغانية العاملة في قوات اليونيفيل حيث صودف مرور سيارة جيب تابعة لقوات اليونيفل ( الكتيبة الغانية ) مع وقوع الغارة ظهيرة أمس الأحد وقد هرعت سيارات الإسعاف للمكان.