طهران: وكالات
قال وزير الاستخبارات الإيراني، إسماعيل الخطيب، إن بلاده اعتمدت نهجا احترافيا في مكافحة التجسس، موضحا أنها حددت هوية الجواسيس التابعين للموساد الإسرائيلي في عشرات الدول الأجنبية.
جاء ذلك خلال كلمة للخطيب، في جلسة علنية للبرلمان الإيراني، أمس الأحد، بعد الاحتفاظ بمنصبه وزيراً للاستخبارات الإيرانية، بعد تصويت الثقة من قبل المشرعين.
وفي معرض شرحه لخططه والدفاع عن سجل وزارته، أكد إسماعيل الخطيب أن "وزارة الاستخبارات الإيرانية واجهت النظام الصهيوني بفعالية، إذ حددت هوية جواسيس الموساد في 28 دولة"، وفقا لوكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية.
كما سلط الضوء على نجاح وزارة الاستخبارات في تبني "نهج هجومي" ضد بؤر مؤامرات التجسس ضد إيران، وفي الوقت نفسه اتخاذ إجراءات سياسية وقانونية وأمنية ضد سلسلة من الأهداف.
وأشار وزير الاستخبارات الإيراني إلى أن "تصرفات إيران ضد جواسيس العدو على أعلى مستوى، تكشف عن موقف الوزارة المهني والملتزم، من دون المساس بمبادئها".
وأضاف أن "وزارة الاستخبارات الإيرانية، نجحت في هزيمة كل المؤامرات المعادية تقريبا، من خلال سلسلة من عمليات مكافحة الإرهاب والتجسس خلال الفترة الأخيرة".
وبدأ البرلمان الإيراني مناقشات حول أوراق اعتماد وخلفيات 19 فردا في القائمة المختصرة لحكومة الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، ومن المقرر عقد الجلسات الرسمية للتصويت على الثقة، يوم الأربعاء المقبل الموافق 21 آب الجاري.
من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني، لنظيره المصري بدر عبد العاطي، أن طهران تحتفظ بحقها المشروع في الرد على جريمة إسرائيل باغتيال إسماعيل هنية الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس.
وبحسب وكالة "تسنيم"، جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه باقري مساء يوم السبت الماضي من وزير الخارجية
المصري.
وخلال الاتصال، بحث الوزيران آخر التطورات بشأن مباحثات وقف إطلاق النار في غزة.
وفي السياق، قالت الخارجية المصرية في بيان، إن الاتصال يأتي في إطار المساعي المصرية المُكثفة التي تستهدف احتواء التصعيد الذي تشهده المنطقة.
وأضافت، أن عبد العاطي أطلع نظيره الإيراني على الجهود المصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإنهاء المعاناة الإنسانية غير المسبوقة للشعب الفلسطيني.
وفي السياق نفسه، قال السفير التركي لدى إيران، إن رد طهران على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية، إسماعيل هنية، "قد يكون بعيدا عما تتوقعه إسرائيل".
وقال السفير، حجابي كرلانجيتش، في تصريحات لوكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، أمس الأحد، إن "أكبر رد من إيران يجب أن يكون بحيث يجعل هذا الكيان يركع، بالطبع هذا ليس من مسؤولية إيران وحدها، بل جميع دول المنطقة تتحمل مسؤولية ذلك، أي أنه ليس من المنطقي أن ننتظر حتى تفعل إيران شيئا ما".
وتابع: "لا يمكننا أن نقول لإيران أصبري وردي بقساوة.. تبدو إيران عازمة في هذا الصدد، لكن لا يمكننا أن نتوقع كيف سترد، الوقت سيكشف لنا، ربما يكون الرد لا يتوقعه (العدو).. لا نعرف إذا كان الرد عسكريا بالضرورة".