بغداد: الصباح
كشف الخبير الأمني فاضل أبو رغيف، أمس الأحد، عن إلقاء القبض على واحد من أكبر "قيادات التعذيب" بنظام البعث، خير الله حمادي عبد جارو، والذي تقلد العديد من المناصب منذ 1971 وحتى سقوط النظام.
وقال أبو رغيف، في تدوينة على منصة أكس: إنه "تم إلقاء القبض على الهارب خير الله حمادي عبد جارو، الذي أولغَ بالدمِ العراقي بشكلٍ مريع لحقبةٍ مليئةٍ بالعذابات وإذاقة الناس مُرَ أنواع القسوة بمختلف صنوفها، الهارب المغالِ بساديتهِ والذي قام بتجريبِ جميع وسائل التعذيب المبتكرة، اللواء خير الله" .
وبين أنه "كان أحد أقسى الأدوات المستعلمة بإبادة المواطنين العراقيين تارةً ببيوتهم يباغتهم عند ساعات الضياء الأولى وأخرى يداهمهم كشيطانٍ فقد رشده وسبر بغيهِ وعندها تبدأ رحلة الموت الذي يتخلله عذابٌ ومعاناة بدءاً من قلع الأظافر وانتهاء بموتٍ زؤوام" .
وأشار إلى أنه "شغل الفترة من 1971 لغاية 1990، مناصب أمنية فقط، وبدأ حياته الدموية السادية مستهلاً مشواره الإجرامي بالكرد لينتقل بماكنتهِ القاتلة، إلى قتل وتعذيب الشيعة بطريقةٍ متسلسلة" .
وأوضح أنه شغل مناصب: مدير أمن سرشقام 1971 - 1972، مدير أمن دربنديخان 1972 - 1974، مدير أمن دوكان 1974 - 1975، مدير أمن زاخو 1975، مدير أمن دهوك 1975، ضابط تحقيق في الشعبة الثالثة المختصة بقضايا "الأكراد"/ أمن بغداد 1976 - 1977" .
واشار إلى أنه "أشرف على إعدام مواطنين عُزل من أهلِ بلد التابعة لصلاح الدين، وكان مشرفاً على اعتقالِ وقطع يد التجار بعد مساومتهم ووقوعهم ضحية تنافس وتزاحم العمل مع تجار وأرباب عمله من شخصياتٍ نافذة مدعومة من رحم الجهاز الصدامي الدامي".