زيد الحلي
بعض من تستهويهم ما يسمى بـ ( الطشة ) وهم دائما من قصيري النظر، ومن ابتلاهم الله بمرض الدونية في الحياة ولاسيما في محيط عملهم ، نجدهم يحاولون السباحة في نهر ضيق ، سرعان ما يكشف زيفهم في اعطاء آراء تتسم بالسخريّة ، وهم أول من تصيبهم سهام هذه السخريّة ، والغريب أنهم يستسيغون عبارات الهزء بحقهم ، طالما هم حصلوا على ( لايكات ) من متابعي وسائل التواصل الاجتماعي ..
لقد حفل الاسبوع المنصرم ، وفي الذي قبله ، بردود أفعال، بعضها قاسية ، وأخرى مستهزئة ، على آراء غريبة انطلقت من شخصيات ، من الواضح جدا إنها جاءت وفق مقولة ( خالف تعرف ) .. فما اتعسها من عبارة .
إن نفسيّة محبي " الطشة " الذين لا يشرفني ذكر اسماءهم ، علوقه بالنفاق ، بغض النظر عن الوسائل ، طالما هي تؤدي إلى غايات مزروعة في واحة امنياتهم المريضة ، بشهرة موهومة نتيجة أحاديثهم التي تشبه جرعة سمِّ عقرب، أو أفعى .
هؤلاء المرضى النفسانيون مخطئون أن اعتقدوا أنّ المجتمع غير منتبه لهم ، لأنّه أذكى منهم ، لاسيما بعد أن عايشهم لفترة ليست بالقصيرة في اِدعاءات مغلفة بعقلية وحشية، ثأرية، انتقامية ، ولاحظ أن طولهم أخذ يقصر، ومساحتهم بدأت تتقلص، وأدرك أن الانتقاص من القمم الثقافيّة مرض فكري، أصاب عقلهم الجمعي مع الأسف ، ناسين أن الصدق هو لغة الروح.