صدر حديثاً عن دار "نابو" للنشر والتوزيع كتاب إرنست بيكر "ولادة المعنى وموته.. دراسة بينية لمشكلة الإنسان" ترجمة د. هناء خليف غني. وما تقدمه سطور هذا الكتاب هو مزيج فريد من الرؤى، والنظريات، والمفاهيم النفسية، والتطورية والفلسفية والانثروبولوجية والاجتماعية والأدبية التي تتناول بالشرح والتحليل الملامح الأساسية في أوضاع البشر وتجاربهم، الشيء الذي يجعله دراسة بينية أنموذجية. حيث يعد كشفاً وبياناً عن أهمية مؤلفه إرنست بيكر، أستاذ الانثروبولوجيا الثقافية، في تطوير علم نفس الذات والشخصية الذي يركز على التفاعل والتبادل بين أفراد المجتمع في السياقات الاجتماعية والثقافية. كما تقول مترجمة الكتاب د. هناء خليف غني عن الغلاف الأخير، إنه علم نفس المسعى الإنساني المعني بالإجابة عن سؤال جوهري هو: ما الذي يجعل الناس يتصرفون بهذا النحو أو ذاك؟ والإجابات المتنوعة عن هذا السؤال تقول الكثير عن الصلة بين بناء المجتمعات البشرية والحاجة الملحة والعميقة إلى احترام الذات أو شعور الفرد بأنه يحظى بالتقدير والمحبة والمكانة، وفرصة أن يكون بطلاً في القصة التي تنسج خيوطها الثقافة المهيمنة.