بغداد- القاهرة: الصباح
أوصل رئيس الوزراء محمّد شياع السوداني في زيارته إلى مصر يوم أمس الثلاثاء، رسائل مهمَّة عدَّة للمنطقة والعالم، لعلَّ أبرزها أنَّ العراق بات لاعباً مهمّاً وأساسياً في المنطقة بفضل الدبلوماسيَّة التي تتّبعها الحكومة التي بدأت تؤتي ثمارها واضعة مصلحة العراق العليا في المقدّمة، وأن يكون العراق ساحة تلاق.
تحرّكات السوداني الخارجيَّة هذه أضيفت لخطط ومشاريع نهضويَّة بدأها في مجالات عدَّة، أدَّت إلى معالجة ملفات كانت تُعَدّ حلماً لدى أغلبيَّة الشعب العراقي.
فقد التقى رئيس الوزراء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قصر العلمين، في مستهلِّ زيارة يقوم بها إلى مصر وتونس.
وتطرَّق اللقاء إلى الحرب على غزّة، والتأكيد على حقِّ الفلسطينيين في إقامة دولتهم وعاصمتها القدس، إذ شدَّد الرئيسان على أنَّ التطوّرات الإقليميَّة تستدعي مواصلة التنسيق بين البلدين، ومع باقي البلدان الشقيقة والصديقة.
السوداني التي حازت جولته العربيَّة ترحيباً واسعاً من قبل المتابعين ووسائل الإعلام، أكد أنَّ "العراق المستقرَّ هو قوّة لكلِّ الأشقّاء والأصدقاء في المنطقة"، مشدِّداً على أنَّ "الحكومة العراقيَّة تنطلق من مصالح العراق العليا بمسألة التطوّرات في المنطقة".
كما نوَّه بأنَّ "العراق قادر على أن يكون ساحة تلاقٍ بين دول المنطقة والبلدان الصديقة".
أما الرئيس السيسي فقد أكّد أنَّ "العراق القويّ دعامة للمنطقة والبلدان العربيَّة"، مشيراً إلى "تطابق الرؤى في ما يتعلّق بالتعاون المشترك، ووجود إرادة سياسيَّة واضحة لدى البلدين إزاء التكامل"، مشيداً "بإجراءات الحكومة في تثبيت الاستقرار والتنمية والانفتاح الاقتصادي على مستوى دول المنطقة والعالم".