اعداد: سينما
أعلنت دائرة السينما والمسرح، مؤخراً عن اختيار فيلم "ميسي بغداد" للمخرج سهيم عمر خليفة، لتمثيل العراق في جوائز الأوسكار لعام 2025، وحقق الفيلم إشادة دولية واسعة من خلال مشاركته في أكثر من 30 مهرجاناً من المهرجانات السينمائية المرموقة مثل مهرجان شنغهاي السينمائي الدولي، ومهرجان القاهرة الدولي، ومهرجان لوكسمبورغ السينمائي الدولي، ومهرجان مالمو للسينما العربية في السويد، ومهرجان دهوك السينمائي الدولي، ومهرجان "اوستندا" السينمائي الدولي في بلجيكا. الفيلم الذي حصل على جوائز عدة منها: جائزة أفضل فيلم من قبل لجنة تحكيم الشباب في مهرجان "شلينجل" السينمائي الثامن والعشرين، وأفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل سيناريو في مهرجان"أربا" السينمائي الدولي السادس
والعشرين.
وكذلك كان فيلم الافتتاح الرسمي والفائز بجائزة أفضل ممثل في دور رئيس في مهرجان دهوك السينمائي العاشر، كما حصل على تنويه خاص وأفضل ممثلة في مهرجان بغداد
السينمائي.
تم ترشيح هذا الفيلم من خلال لجنة مستقلة تم اختيارها من قبل دائرة السينما والمسرح، وجاء هذا الاختيار لتوافره على عناصر الترشيح التي تتطلبها جوائز الأوسكار، تم تصوير الفيلم في مواقع تصوير عراقية وبمشاركة ممثلين عراقيين، وحصل الفيلم على تمويل من وزارة الثقافة العراقية من خلال منحة السينما عام ٢٠٢١، وقد كان لشركة الإنتاج العراقية رولة برودكشن والمنتج العراقي محمد الغضبان دور حيوي في تجسيد هذه الرؤية، مما يعزز مكانة الفيلم كعمل سينمائي عراقي مميز، وسبق للفيلم أن عرض تجارياً في بغداد والبصرة. شارك في التمثيل في هذا الفيلم، الممثل احمد محمد عبد الله، والممثل اثير عادل، والممثلة زهراء غندور، والممثلة صفا نجم، والممثل حسين حسن علي.
يطرح الفيلم صورة واقعية ومؤثرة عن العراق، من خلال قصة حمودي، الفتى البغدادي البالغ من العمر 11 عاماً، الذي يعيش من أجل كرة القدم ويحلم بأن يصبح مثل بطله ميسي، تتطور الأحداث عندما يفقد حمودي ساقه في هجوم مسلح في بغداد، ومع ذلك يظل يكافح لتحقيق حلمه، في ظل جهود والديه للحفاظ على سلامة الأسرة.
ويعد المخرج العراقي سهيم عمر خليفة، هو الأول والوحيد الذي وصل إلى القائمة القصيرة النهائية لجوائز الأوسكار مرتين من خلال الفيلم القصير "ميسي بغداد" والفيلم القصير "صياد سيئ".
وخليفة مخرج عراقي كردي، مولود في زاخو ومقيم في بلجيكا، كان أصلاً مولعاً بكرة القدم، وهاجسه إخراج فيلم عن هذه اللعبة التي عشقها ولم يمارسها مثلما يريد، بحسب لقاء تلفزيوني معه على هامش مهرجان دهوك السينمائي، إذ فكر أن يخرج فيلماً عن كرة القدم وطرح الفكرة على ممولين أجانب، وحصل على التمويل وصور الفيلم في ظروف صعبة في بغداد ودهوك والموصل، وعلى الرغم من المشكلات التي واجهها خليفة، لكنه تغلب عليها. ومن أفلام المخرج التي لاقت صدى طيباً في الأوساط السينمائية المحلية والعالمية فيلمه الوثائقي "جمال العراق الخفي" عن السيرة البصرية للمصور الفوتوغرافي لطيف العاني، الفيلم الذي اقتفى أثر الرحلات التي كان يصور فيها العاني بلاده من شماله إلى جنوبه ومن غربه إلى شرقه، من إنتاج بلجيكي عراقي، إذ تشارك المخرجان سهيم عمر و البلجيكي يورغن بوديت في
إنجازه.