قمة “افرست” أهم وأخطر مقصد لمحبي رياضة تسلق الجبال، فقد تمكنت فتيات من مختلف الدول العربية بتسلق هذه القمة التي يبلغ ارتفاعها 8848 متراً، بالرغم من أن الكثير من المغامرين ضحوا بحياتهم ولقوا حتفهم، جراء المصاعب الكبيرة التي لاقتهم . وقد غامرت متسابقات عربيات بالوصول الى اعلى قمتها .
رحلة ممتعة
استطاعت اول متسلقة لبنانية (جويس عزام) ان تنجح بتسلق القمم السبع في القارات كلها، وإفرست كانت الختام لإنجازها وقالت: بدأت هذه الهواية منذ 12 عاماً، قررت أن أتسلق القمم السبع وأحقق هذا الإنجاز لبلدي، واستطعت أن أخوض هذا التحدي من اجل لبنان، واستغرقت رحلتي 55 يوماً، كانت طويلة وشاقة
في الجبل يعلم الصبر وأن تنتظر وتجعل جسمك يتأقلم مع الارتفاع العالي، وهذا الشيء ليس سهلاً أبداً، وخصوصاً عندما واجهنا عاصفة ثلجية قوية في المخيم الثاني، وقد توفى العديد من الأشخاص واضطررنا إلى السير بجانبهم وأحياناً فوقهم كونهم توفوا على الحبل المثبت بالرغم من انه مؤلم جدا، لأنهم عاشوا الحلم مثلنا، أما النواحي الإيجابية تقول جويس: جمال الطبيعة هناك لا يوصف، وهو سحري بكل معنى الكلمة، وقد تسلقت أعلى جبال العالم، لكن جمال الهملايا مختلف، وأحسست بأني محظوظة لكوني قادرة على قضاء شهرين على جبل إفرست، كما أن الصعود إلى المخيم الثالث كان رائعاً جداً، على الرغم من كونه حائطاً جليدياً، وهو شيء شجعني ولم
يخفني .
أهداف نبيلة
بينما تحدثت المغامرة السعودية منى شهاب حول مغامرتها قائلة: لقد بدأت الفكرة في عام 2010، عندما تسلقت جبل كلمنجارو أعلى قمة جبل في إفريقيا، وأعجبتني التجربة جداً، ووعدت نفسي وأنا على القمة بأن يكون هناك جبال أكثر لاهداف سامية ونبيلة، إما لعلاج مرض السرطان أو مساعدة الأطفال اللاجئين وتواصل معي مغامر ومتسلق جبال كندي لبناني الأصل اسمه إيليا سايكالي، كان يرغب بتجميع عدد من السيدات العربيات اللواتي يرغبن بتسلق إفرست وكنت مترددة قليلاً، وعندما رأيت فتيات عربيات شجعت نفسي على ذلك لاننا نملك رسالة واحدة، وأكبرنا كان يبلغ 72 عاماً وأصغرنا عمرها 29 عاماً، وقد واجهنا مصاعب كثيرة منها الجو الثلجي والرياح
الشديدة.
أشياء ايجابية
بينما تروي اللبنانية تيما دريان :كنت مع أهلي في النيبال عندما كان عمري 14 عاماً، وقد خضعت لبعض التدريبات قبل 6 أشهر من الرحلة، وعند الوصول إلى إفرست استغرق الأمر شهرين، وكان نزولنا أصعب بكثير من الصعود إلى الأعلى
اما أول عمانية صعدت إلى القمة هي نظيرة الحارثي وتعمل في وزارة التربية والتعليم، تقول : هناك أشياء إيجابية، من بينها أخواتي وصديقاتي اللواتي عشت معهن لمدة شهرين في المخيم، وكن من دول عربية مختلفة واستمتعنا كثيراً، وطموحنا هو الوصول الى القطب الجنوبي والشمالي، وقد كانت رحلتنا إلى قمة إفرست علمتنا الكثير
جداً.