«زيباوند» ينضمُّ لقائمة أدوية إنقاص الوزن

علوم وتكنلوجيا 2024/09/09
...

 باندورا ديوان

 ترجمة: شيماء ميران

أصبحت أدوية إنقاص الوزن في متناول الجميع، فبعد أن أعلنت شركة «إيلي ليلي» للأدوية خفضها أسعار عقارها الشهير «زيباوند» لإنقاص الوزن، فهل ستأتي النسخة الجديدة من العقار بتكلفة خاصة؟.يعد «زيباوند» أحدث عقارٍ ينضمُّ إلى قائمة أدوية مكافحة السمنة المعتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركيَّة. ويعمل هذا العقار مثل «ويجوفي» الشهير و»أوزيمبيك» عن طريق محاكاة نشاط هرمون الغلوكاغون البشري الطبيعي الببتيد 1، أو1 GLP-.


عادة ما يتم بيع “زيباوند” في حقنة قلم، يجمع بين الدواء وإبرة الحقن سوية. ولكنْ لخفض التكاليف تأتي النسخة الجديدة من الدواء في قارورة وتتطلب من المرضى حقنها بحقنة خاصة بهم.

يقول “محمد غانم”، دكتور جراح السمنة في معهد اورلاندو هيلث لفقدان الوزن وجراحة السمنة: “إن خفض تكلفة الأدوية يتيح لمزيدٍ من الأشخاص الذين يحتاجون إليها الوصول إليها”.


تنظيم نسبة الكلوكوز

يلعبُ (GIP) دوراً مهمَّاً في تنظيم نسبة الكلوكوز في الدم واستقلاب الدهون عند دمجه مع (GLP-1)، كما يعمل كلا الهرمونين على إبطاء معدل إفراغ المعدة، الأمر الذي يساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول.

هذه الأدوية لها دورٌ مهمٌ في تنظيم الشهية ومستويات السكر في الدم. على عكس ويجوفي وأوزيمبيك، إذ يحاكي زيباوند بِنْية هرمون ثانٍ يُعرف باسم البولي ببتيد المثبط للمعدة، أو GIP.

يقول “غانم”: “عندما يتعلق الأمر بالادوية التي يتعين على المرضى سحبها بأنفسهم بحقنة، يتحمل المرضى هذه المسؤوليَّة. لذلك، من الضروري أنْ يثقف مقدمو الرعاية الصحيَّة مرضاهم حول كيفيَّة أخذ الدواء بأمان. كل مريضٍ مختلفٌ عن الآخر، لذا يجب على الأطباء التمييز بين ما إذا كانت القارورة والمحقنة خياراً جيداً لمريضهم”.

وبينما يتطلب الحقن الذاتي الكثير من المهارة، لكن “إيلي ليلي” توضح أنَّ القوارير الجديدة ذات الجرعة الواحدة تقدم خيار علاج آمنٍ وفعال”.


ملايين المصابين بالسمنة

تشير الشركة في تصريحها الى أنَّ هذا الخيار الجديد يساعد ملايين البالغين المصابين بالسمنة على الوصول إلى الدواء الذي يحتاجون إليه، بما في ذلك أولئك غير المؤهلين لبرنامج بطاقة الادخار، وأولئك الذين ليس لديهم تغطية من صاحب العمل، وأولئك الذين يحتاجون إلى الدفع الذاتي خارج التأمين».

تأتي القوارير ذات الجرعة الواحدة بعبوتين 2.5 ملغم و5 ملغم وبتكلفة (399) دولاراً شهرياً و(549) دولاراً شهرياً على التوالي. ومع ذلك، لن يتمَّ تقديم الجرعات الأقل تكلفة إلا من خلال منصة الرعاية الصحيَّة الخاصة بالشركة، ولن يتم تغطيتها بالتأمين.

تقول الشركة: «إن توزيع القوارير عبر هذه القناة يضمن للمرضى أنَّهم يتلقون دواء ليلي الأصلي، وذلك بناءً على جهود الشركة للمساعدة في حماية الجمهور من المخاطر التي يفرضها انتشار التقليد المزيف أو غير الآمن أو غير المختبر لأدوية ليلي».

يقول «جيمس زيرفوس»، الرئيس التنفيذي للعمليات في تحالف العمل لمكافحة السمنة: «إنَّ هذا التطور يمثل علامة فارقة مهمة في معالجة حواجز التكلفة في أدوية مكافحة السمنة. لقد حُرم الأشخاص الذين يعانون من السمنة منذ فترة طويلة من الوصول إلى العلاج والرعاية الأساسية اللازمة لإدارة هذا المرض المزمن الخطير».

مضيفاً: «إنَّ توسيع نطاق التغطية والقدرة على تحمل تكاليف العلاجات أمرٌ حيويٌ للأشخاص الذين يعانون من السمنة. ونحن نشيد بشركة ليلي لقيادتها في تقديم حلٍ مبتكرٍ يقربنا من جعل الرعاية العادلة حقيقة واقعيَّة. واليوم، حان الوقت لصناع السياسات وأصحاب العمل وشركات التأمين للعمل مع شركات الأدوية لضمان عدم تخلف أي شخصٍ عن الركب في تلقي الرعاية التي يستحقها ويحتاج إليها».

يؤكد «غانم»: «أنَّ إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية مهمة للغاية واليوم هذه أداة أخرى يمتلكها الأطباء لمساعدة مرضاهم. ومع ذلك، فإنَّ هذا التطور يؤكد أهمية التعليم إذا قرر المرضى ومقدمو الرعاية الصحية لهم اتباع هذا الطريق».


عن نيوزويك