عمليَّة فدائيَّة بمعبر الكرامة والمقاومة تواصل تصدّيها البطولي في الضفة

قضايا عربية ودولية 2024/09/09
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط

 القدس المحتلة: وكالات


قضى الصهاينة أمس الأحد يوماً أسود من كلِّ الاتجاهات، ففي عمليَّة فدائيَّة هي الأولى من نوعها منذ سنوات، قتل 3 صهاينة عند معبر الكرامة بين الأردن والدولة العبرية، بينما ردَّ حزب الله على مجزرة الدفاع المدني في جنوب لبنان بقصف مستوطنات ومواقع الاحتلال بصواريخ "الفلق"، وواصلت المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال في الضفة الغربية مع تحذيرات أطلقتها المؤسسة العسكرية الصهيونية من مغبة توسيع العمليات هناك.

البداية من معبر الكرامة الأردني عند الحدود من أراضي الضفة الغربية المحتلة، حيث فتح سائق شاحنة أردنية النار على عناصر أمن وأردى 3 منهم قتلى على الفور، وأفادت هيئة "الإسعاف" الصهيونية بمقتل المصابين الثلاثة في العملية في معبر الكرامة، كما أعلن استشهاد منفذ العملية وهو سائق شاحنة أردني الجنسية، بعد إطلاق النار عليه من حراس محطة توقف الشاحنات، بحسب وسائل إعلام عبرية.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال، إنَّ التفاصيل الأولية تُظهر أنَّ سائق شاحنة أردنياً، وصل من الأراضي الأردنية إلى المعبر، وقام بتهريب مسدس صغير في الشاحنة، أطلق النار منه على الصهاينة في صالة الشحن.

إلى ذلك، حذرت المؤسسة الأمنية وقيادة الجيش في الكيان الصهيوني، أمس الأحد، حكومة بنيامين نتنياهو من انفجار الوضع بالضفة الغربية والقدس، متهمة رئيس الوزراء ووزراءه بالمراوغة وعدم اتخاذ قرارات لمنع التصعيد بالضفة. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن ضباط صهاينة تأكيدهم أنَّ الوضع بالضفة الغربية لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه، بإشارة إلى التصعيد الصهيوني المتواصل، مؤكدين أنَّ الضفة "على حافة انفجار كبير". 

وغير بعيد عما يجري بأرض فلسطين المحتلة، أدانت أوساط حكومية ونيابية لبنانيّة المجزرة التي ارتكبها الصهاينة بحقّ مسعفي الدفاع المدني اللبناني، بينما ردّ حزب الله على الجريمة بقصف مستعمرة كريات شمونة بصواريخ "الفلق".وتفاعلت جريمة الجيش الصهيوني الإجرامية التي ارتكبها ليل أمس الأول السبت؛ حينما استهدف عناصر الدفاع المدني في بلدة فرون جنوب لبنان؛ أثناء واجبهم الإنساني، ما أسفر عن ارتقاء ثلاثة شهداء، أثناء واجبهم بإطفاء نيران الغارات الصهيونية على جنوب لبنان، إذ أدان وزير الداخلية القاضي بسام مولوي، في بيان، "بشدة ما تعرضت له آلية الدفاع المدني اللبناني من استهداف من قبل مسيّرة مجرمة للعدو الصهيوني في بلدة فرون، أثناء قيام العناصر بعملية إطفاء حرائق اشتعلت في البلدة جراء الغارات، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة من رجال الإطفاء وإصابة موظف نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج".

في السياق، أعلن حزب الله في بيان، قصف مستعمرة شامير بصواريخ الكاتيوشا، وقصف مستعمرة كريات شمونة بصواريخ الفلق. إلى ذلك، كشف وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب في لقاء متلفز أنَّ "تل أبيب نقلت لنا رسالة عبر وسطاء مفادها أنها غير مهتمة بوقف إطلاق النار في لبنان حتى بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار

في غزة".