بغداد: الصباح 

 في 13 دقيقة و38 ثانية فقط، وضع رئيس الوزراء محمّد شياع السوداني في كلمته التي وجَّهها إلى الشعب العراقي والقوى السياسيَّة مساء أمس الأحد، النقاط على الحروف بشأن ما حقّقته الحكومة من إنجازات وما تُخطط له، وأوصل رسائل عدَّة مهمَّة، عندما أكّد أنَّ حكومته حكومة الجميع، وأنَّ نجاحها سيعود بالنفع للجميع.

رئيس الوزراء دعا القوى السياسيَّة الوطنيَّة والسلطات الدستوريَّة إلى التحلّي بالمسؤوليَّة الشاملة إزاء هذه الاستحقاقات الكبرى والوقوف صفاً واحداً خلف الحكومة لإكمال برنامجها الخدمي، وعدم السماح لمحاولات الإعاقة التي تستهدف منجز الجميع، خصوصاً في ظلِّ تحدّيات وتطوّرات متسارعة تشهدها المنطقة، لاسيما على المستوى الأمني والاقتصادي. وأضاف أنَّ "من يحمل قلقاً إزاء نجاح الحكومة، فإننا نؤكّد التزامنا تلبية مطالب شعبنا كأهميَّة قصوى، وأنَّ النجاح الحقيقي والفيصل عندنا هو رضا العراقيين وتحقيق تطلعاتهم"، مبيِّناً أنَّ "نجاحنا في مشروع بناء العراق ونهضته المعاصرة هو مشروع لجميع العراقيين بكلِّ أطيافهم وبجميع توجّهاتهم الوطنيَّة المؤمنة بالعراق الواحد المقتدر".

السوداني الذي قال: "واجهنا وما زلنا عمليات التشويش والتعمية ونشر المغالطات ومحاولات خلط الحقائق بالأكاذيب واتهام الحكومة بالتغاضي عن بعض جوانب الفساد"، أكّد أنَّ "الحكومة تتقدَّم كلَّ السلطات الدستوريَّة في التصدّي ومحاسبة أيِّ انتهاز للموقع الوظيفي يسعى إلى الابتزاز، أو مخالفة القانون على أيِّ مستوى كان، ولن يكون أيّ أحد بعيداً عن يد القانون". كما شدَّد على "أهميَّة حسم استحقاق رئاسة مجلسِ النواب، من أجل التقدّم للمجلس لإقرار التعديل الوزاري المبني على تقييم أداء الوزراء، والذي يهدفُ إلى زيادة الفاعليَّة الحكوميَّة. في غضون ذلك، التقى رئيس مجلس الوزراء مساء أمس الأحد، رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، إذ شهد اللقاء التباحث بشأن أهمية توحيد الصف والعمل الوطني المشترك من أجل تعزيز أمن العراق واستقراره وتحقيق تطلعات المواطنين بالارتقاء بالمستوى المعاشي والخدمي والمضي في خطط الحكومة بمكافحة الفساد.

وأكد الجانبان أهمية حسم الاستحقاق الدستوري المتعلق بانتخاب رئيس لمجلس النواب. كما التقى السوداني رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان.

وبحسب بيان تلقته "الصباح"، فإنه "جرى البحث في تكامل العمل المشترك في مجال مكافحة الفساد، وكل ما من شأنه الإسهام في حفظ استقرار العراق أمنياً وسياسياً والتعاون في كل ما يمكّن الحكومة من استكمال برنامجها الخدمي والاقتصادي