صدر عن دار السرد للطباعة والنشر المجموعة القصصيَّة "مقتل الرومانسي" للقاص أنمار
رحمة الله.
الكتاب الذي يتكون من 114 صفحة احتوى على 12 قصة، وهي "مدينة الأفلام، ليلة المقبرة، لغز الهاتف الأرضي، فحوم، راجدي، تصاوير مُسيلمة، المرآة، الغياب، ألعاب محظورة، الممراض، ابن الجلاد، مقتل الرومانسي".
ويبدو أنّ القصة القصيرة هذا الجنس الأدبي الملفت السائل. قريبة من الشعر في فنيتها ووحدتها وتكثيفها. وفي الوقت ذاته هي سرد ورؤية وأحداث وشخصيات.
عرَّف باولو باسيجالوبي القصة القصيرة بأنّها "تبدو أقرب إلى قنبلة يدويَّة من الأفكار، موجّهة جيداً نحو هدفها. عندما تفلح فإنّها تضرب، تنفجر، ولا يمكنك نسيانها بالمرة. أمّا السرد الطويل فهو مثل الغلاف الجوي؛ أكثر دخانيّة وأقل
تحديداً".
وهي المجموعة السادسة لنتساءل معها هل المجموعة إعلان رسمي عن موت الرومانسية؟، أم هي شهادة وفاة لشخصيات تعيش في حياة مأزومة لا تفهم الخيال والعاطفة؟، هذا ما سيكتشفه القارئ في ثنايا قصصها التي امتزجت مع الواقع والخيال، المألوف
واللا مألوف.