بيروت: جبار عودة الخطاط 

فصلٌ جديدٌ من سلسلة التفجيرات الناجمة عن أجهزة الاتصالات شهدته مناطق لبنانيَّة مختلفة يوم أمس الأربعاء، وهذه المرَّة أجهزة لاسلكيَّة من طراز (آيكوم v82) والمعروفة بأوكي توكي.

وبهذه الموجة الجديدة تواصلت حالة الذعر والقلق من تواصل هذا الحدث الأمني غير المسبوق، إذ شهدت مناطق عدَّة في بيروت والضاحية الجنوبيَّة صور وصيدا والنبطية والغازية والصرفند في الجنوب والبقاع الشرقي، ومناطق أخرى سلسلة تفجيرات للعديد من الأجهزة اللاسلكيَّة في أيدي حامليها، فضلاً عن انفجار عدد من الأجهزة داخل شقق سكنيَّة ما تسبَّب بإشعال الحرائق فيها، وتزامن أحد الانفجارات مع وجود رئيس الهيئة التنفيذيَّة لحزب الله السيد هاشم صفي الدين خلال تشييع أحد عناصر الحزب في منطقة الغبيري، ولم يُصَبْ صفي الدين جرَّاء الانفجار، إذ صرَّح بعد ذلك "أننا نواجه مرحلة جديدةً من العدوان"، مؤكّداً أنَّ "العقاب آتٍ لا محالة".  في السياق نفسه، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحَّة العامَّة التابع لوزارة الصحَّة اللبنانيَّة، في حصيلة أوليَّة لموجة التفجيرات الجديدة التي طالت أجهزة لاسلكيَّة أنَّ 14 شخصاً استشهدوا وأصيب أكثر من 450 شخصاً بجروح". والملاحظ أنَّ الزخم الناري لتفجيرات أمس كان أقلَّ حدَّة من تفجيرات الثلاثاء، نظراً لأنَّ توزيع جهاز الاوكي توكي أقلّ اتساعاً من جهاز البايجر.