بغداد: محمد إسماعيل
أدار الشاعر العراقي المغترب عماد جبّار، ندوة نظمها بيت الشعر العراقي، ضمن البرنامج الثقافي المقام في إطار فعاليات الدورة الخامسة والعشرين من معرض بغداد الدولي للكتاب.. العراق يقرأ، الذي اختتمت فعالياته أمس الأحد، شارك فيها الشعراء: د. حسن عبد راضي ومرتضى التميمي ومحمد طه العثمان وياس السعيدي.
وقال د. راضي: إنَّ الشعر اكتشافي الأول في الحياة، تنافذ مع الفنون الأخرى، وأكد العثمان انه بعد سنوات من انتشار قصيدة النثر، عاد الشعر المنبري عمودياً.. خطابياً، ربما وسائل التواصل ساعدت على انتشار الشعر الخطابي، وأضاف السعيدي: أكتب أنماطاً أخرى، لكن أحب أن أكنى شاعراً، باعتبار الشعر الأقرب استجابة لمشاعري من الأنماط الأخرى التي أكتبها، وقيمة المرء ما يحسن، ولفت التميمي: أعزو التحول من العمود الى التفعيلة فالنثر، بسبب الرغبة في خلق دائرة، ما يعني العودة الى العمود.
وقرأ الشاعر د. حسن عبد راضي، قصيدة عموديّة عن غزة "دنوت فاندثر الجلّاس في العطب/ وأمعنت صافناً الريح في الهرب" ناظرتها قصيدة نثر: اللظى والحريق القليل الكثير
رمادي الحياة".
اِقرأ بخمسة وعشرين ألفاً
يصطف طابور من صبايا وشباب يوميّاً، يمتد من أمام طاولة جناح دائرة ثقافة وفنون الشباب في وزارة الشباب والرياضة، داخل معرض بغداد الدولي للكتاب، لتسلّم كوبونات الشراء المجانيَّة، بمبلغ خمسة وعشرين ألف دينار، تدفعها الوزارة للدور، يتواصل الطابور الى خارج المعرض، حتى الحدائق المقابلة.
وقال مدير عام الدائرة الفنان د. فائز طه سالم العبيدي لـ "الصباح": تتوالى مشارك دائرة ثقافة وفنون الشباب للدورة الثالثة، بجناح يعرف بنشاطات الوزارة، موزعاً كوبونات مجانية يمكن للشاب في عمر 12 – 30 عاماً، شراء كتب بقيمة 25 ألفاً ضمن مبادرة "اقرأ" مؤكداً ان المبادرة تأتي تحفيزاً للشباب على اقتناء الكتب.
مؤسسة السجناء السياسيين
تشارك مؤسسة السجناء السياسيين، بجناح في الدورة الخامسة والعشرين من معرض بغداد الدولي للكتاب.. وقال مدير الجناح.. رئيس قسم الشؤون الثقافيّة في المؤسسة، الفنان بشير الماجد لـ "الصباح": يضم جناح مؤسسة السجناء السياسيين سبعة وثلاثين عنواناً، من إصدارات المؤسسة، تتوزع بين سيرة ذاتية وروايات ومذكرات وسجناء في المنفى من مؤلفات السجناء السياسيين، ووقائع مؤتمري لندن وكندا اللذين أسفرا عن سقوط النظام السابق باللغتين
العربية والإنكليزية.
علامات بارزة
برزت مشاركات متميزة في الدورة الخامسة والعشرين، من معرض بغداد الدولي للكتاب، الذي أقيم على أرض معرض بغداد الدولي بعنوان "العراق يقرأ"، ومنها:
الجامعة الأمريكية في العراق، التي وضعت مدخراتها تحت تصرّف الباحثين وعموم المثقفين، وهي: ثمانمئة كتاب ورقي وخمسة وعشرون ألف كتاب ألكتروني وثلاثون ألف دوريّة وأربعون قاعدة معلومات وخمسمئة مقالة وبحث وخمسة ملايين فيديو.
وصانع الأعواد عمر محمد فاضل، القادم من تركيا للمشاركة في المعرض والعودة الى تركية الإقامة.
ودار المحجة البيضاء.. اللبنانية، تشارك بمئات العناوين وآلاف النسخ.. دينية وسياسية وأدبية وأطفال وتنمية. كما وتشارك دار وائل للنشر بستمئة عنوان، منتقاة من ألف ومئتي إصدار لها.
وتتألق ميرنا الرشيد، مديرة جناح دار كنعان السورية، وهي تعرض عشرات العناوين المتنوعة بين فلسفة وتاريخ، لافتة الى كلفة الكتاب الورقي ونقله، ما جعله يتراجع أمام القراءة الإلكترونية.
وحلّت المغرب ضيفاً على الثقافة العراقيّة، بجناح "صيكل أو سيش" الذي تديره ابتسام من العراق، متضمناً كتب أطفال بالعربية والإنكليزية. ومن لندن جاءت دار الحكمة، بكتب سياسيّة وتاريخيّة وأدبيّة وعلميّة. واحتفلت وزارة الخارجية، بمرور مئة عام على إنشائها، ضمن البرنامج الثقافي المقام على هامش المعرض. أيضا شارك المعهد العالي إعداد وتأهيل القادة، بجناح يعرف بمهامه الوطنيّة.. من خلال شروحات شفهيّة ومطبوعات ورقيّة والكترونيّة.