حصلت فالنتينا تريشكوفا على لقب أول رائدة فضاء في العالم، ومازالت حتى الآن منفردة بشرف التحليق فى الفضاء الواسع منفردة، وعلى الصعيد الآخر كانت فالنتينا ناجحة فى حياتها العادية وتقلدت عدة مناصب وحصلت على العديد من التقديرات

، وبهذا الموضوع نتناول جوانب من حياتها وأسرار رحلتها الفضائية.ولدت فالنتينا بروسيا عام 1937 فى قرية بولشويا ماسلينيكوفا لأب مزارع  توفى أثناء الحرب مع النازيين وأم تعمل ربة منزل، بعد إنهاء دراستها توجهت  للعمل فى مصنع لإطارات السيارات لتتجه بعدها لدراسة الهندسة بأحد الأكاديميات الجوية، وتتخرج منها عام 1969كمهندسة 

فضاء.

 ونالت بعدها فالنتينا دكتوراه فى الهندسة فى سبعينيات القرن الماضي بعد تحليقها خارج الأرض، وبعد عدة أشهر من إتمام الرحلة تزوجت فالنتينا من رائد فضاء زميل لها وهو أندريان نيكولاييف

، ومن ثم انفصلت عنه وتزوجت من الطبيب يولي شابوشنيكوف. 

تقلدت فالنتينا العديد من المناصب والأوسمة في الدولة السوفيتية، لتكون عضوا بالاتحاد السوفيتي من عام 1955 إلى 1974 وبعدها عينت بالديوان الرئاسي حتى عام 1989 وعملت باللجنة المركزية للحزب الشيوعي حتى 1996 للتقاعد تماماً في 1997. 

تم اختيار 5 نساء لاختبارهم وتدريبهم من أجل إرسالهم على متن مركبة فضائية، ولكن فشلت جميع النساء عدا فالنتينا التي حلقت عالياً في الفضاء في 16 يونيو 1963 على متن فوستوك 6، بعد يوري جاجارين “أول شخص يصعد للفضاء” بعامين، لتصبح وهي في الـ26 من عمرها أول سيدة تصل للفضاء ومازالت حتى الآن هي المرأة الوحيدة التي سافرت منفردة للفضاء 

الخارجي.

 فاجأت فالنتينا عائلتها بالرحلة حيث علموا من الإذاعة عن انطلاق ابنتهم إلى رحلة استمرت لمدة 3 أيام دارت خلالها فالنتينا 48 مرة حول الأرض، وكشفت فالنتينا منذ عدة سنوات بعض الأسرار لأول مرة عن الرحلة، حيث ذكرت أنه باليوم الأول كان هناك خلل تقني أدى إلى ابتعاد المركبة عن الأرض بدلاُ من الدوران حولها ولكن تم حل المشكلة، بالإضافة إلى أنها اشتكت من الخوذة الفضائية التي شكلت ضغطا كبيرا جداً على رأسها وكتفها، واستخدمت فالنتينا مظلة للقفز من المركبة الفضائية للوصول إلى الأرض وتم اكتشاف موقعها بعد 5 ساعات من

 الهبوط.