عدنان الفضلي
ها هنا تحديداً
عليك المراوحة وليس التوقف
الطريق القادم قد يؤدي إلى حقول القمح أو حقول الشعير
لذلك أقول:
راوحي جداً بقدر ما تستطيعين
قفي هنا، وسأجرّب من دونك دخولَ حقولِ القمح
أشارُك الصبْيةَ صناعةَ رغيفٍ عراقيٍّ خالٍ من “الخميرة»
وأعود حتماً وأقول لك:
راوحي جداً بقدر ما تستطيعين
قفي هنا، وسأجرّب من دونك دخول حقول الشعير
أشارك الصبْية صناعة قارورة خمر خالية من خمر الدين
تعالي الآن:
في أواسط هذا البلد المصفرّ كجلد الموتى
أو مثل سنابل تنبت على أطراف سرّ من رأى
هل يمكن أن نتخيّل طريقاً متفقاً عليه؟
راوحي جداً واخبريني:
هل من حقل ألغام بين صفرة الجلد والسنابل؟
هل من قلب يخفق بخماسية ألوان لم يكن الأصفر خامسها؟
هل من بيت لا يجيد صنع توابيت أحلامه الملونة؟
هل هنالك مانع من تكرار طلبي بأن تراوحي من جديد،
وتخبرينني، أن ما قلته مجرد مهزلة سعيدة ..
لشاعر حتى الآن لا يعرف تحديداً
لماذا استوقفك بين حقول القمح والشعير وطالبك بالمراوحة