القدس المحتلة : وكالات
القاهرة : إسراء خليفة
أعلنت كتائب القسّام- الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلاميَّة (حماس)- قصف تلّ أبيب برشقة من الصواريخ. وأكدت الكتائب أنَّ القصف يأتي "ضمن معركة الاستنزاف المستمرة ورداً على المجازر الصهيونية بحقِّ المدنيين وتهجير أبناء شعبنا".
وتزامن قصف تل أبيب مع الذكرى الأولى لمعركة "طوفان الأقصى" التي بدأتها فصائل المقاومة الفلسطينية يوم 7 تشرين الأول 2023. وهذه أول مرة تقصف فيها القسّام تل أبيب منذ أن قصفت هذه المدينة وضواحيها بصاروخين من طراز "إم 90" في 13 آب الماضي. وقالت جبهة الاحتلال الداخلية إنَّ صفارات إنذار دوت في تل أبيب الكبرى ووسط الكيان الصهيوني، وأوضحت هيئة البث العبرية أنَّ المنطقة استهدفت بصواريخ أطلقت من قطاع غزّة.
وأكدت إذاعة جيش الاحتلال رصد إطلاق 5 صواريخ باتجاه تل أبيب من منطقة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وزعمت وسائل إعلام عبرية أنَّ الجيش قصف المنصة التي أطلقت منها الصواريخ في غزّة. وقد تسبّبت الرشقة الصاروخية على تل أبيب بتوقف هبوط الطائرات بشكل مؤقت في مطار بن غوريون.
من جانب آخر، أكدت جامعة الدول العربية أنَّ ممارسة الكيان الصهيوني للقوة على هذا النحو الأرعن لا تضمن وضعاً نهائياً يسوده السلم والأمن، وأنَّ دولة الاحتلال ليس لديها حل نهائي للصراع مع الفلسطينيين وأنَّ الصيغة التي تقدمها هي استمرار الوضع القائم.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط: إنَّ "استدامة احتلال الأراضي الفلسطينية، بصورة تُجسّد نظام التفرقة العنصرية الذي عرفته جنوب أفريقيا في السابق، وهو ما يفرض علينا في العالم العربي متابعة النضال في مواجهة هذا الواقع بنفس الأدوات التي استخدمها الشعب المقهور في جنوب أفريقيا، أي حشد الرأي العام العالمي واستخدام سلاح المقاطعة والعقوبات واللجوء إلى الفاعليات القانونية والقضائية، والتحرك بقوة على الساحات الدبلوماسية لحصار الاحتلال، وعزله ورفع تكلفته على الدولة التي تُمارسه".
وقال جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية: إنَّ أبو الغيط ألقى كلمة في حشد من منتسبي كلية الدفاع الوطني بسلطنة عُمان، تناول فيها مُجمل الأوضاع الدولية والإقليمية، مُركّزاً على نحو خاص على الصراع بين القوى الكبرى الذي اعتبر أنه دخل مرحلة الحرب الباردة الجديدة، وأنَّ هذه الحرب ربما تكون أخطر من سابقتها كونها تدور بين ثلاثة أطراف يمتلكون السلاح النووي.
وحدّد أبو الغيط ثلاث بؤر أساسية للتوتر والصراع في العالم: أوكرانيا، وبحر الصين الجنوبي وتايوان، والشرق الأوسط، واختتم كلمته بالإشارة إلى أنَّ الواقع الدولي يفرض على الدول العربية الاحتفاظ بأكبر قدر من المرونة والاستقلالية الاستراتيجية.