بغداد: حازم محمد حبيب
رفع العراق مجدَّداً شعار الدبلوماسيَّة لتحقيق أهدافه، وأهدافه هذه المرَّة إيقاف العدوان الصهيوني على لبنان وغزّة، وعدم اتساع دائرة الحرب، وإدخال المنطقة إلى ما لا تحمد عقباه.
ومع مواصلة رئيس الوزراء محمّد شياع السوداني تحرّكاته واتصالاته، كشف مستشاره السياسي فادي الشمري عن إمكانيَّة القيام بزيارات حكوميَّة واجتماعات عربيَّة وإسلاميَّة وإقليميَّة لمنع انزلاق الأوضاع ووضع حدّ لاستمرار جرائم هذا الكيان الغاصب المجرم.
فخلال استقباله أمس الاثنين، السفير الفرنسي لدى العراق باتريك دوريل، جرت مناقشة التطوّرات والأحداث التي تشهدها المنطقة، إذ جدَّد السوداني تثمينه موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرافض لتوريد السلاح إلى الكيان الصهيوني، بالتزامن مع مرور عام على اندلاع أحداث السابع من أكتوبر.
وأكّد رئيس الوزراء "ضرورة منع اتساع دائرة الصراع، والعمل على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، ووجوب إيقاف الكيان الغاصب عن الاستمرار بارتكاب الجرائم في فلسطين ولبنان، وسط عجز المجتمع الدولي عن اتخاذ إجراءات رادعة للمجازر تجاه المدنيين، والسماح بإيصال المساعدات والمواد الإغاثيَّة إليهم". وكان السوداني قد شدَّد خلال استقباله أمس، رئيس جمعيَّة الهلال الأحمر العراقي على ضرورة التقيّد بالتوجيهات التي صدرت بهذا الشأن من أجل التنسيق وسرعة إيصال المواد الإغاثيَّة للشعب اللبناني الشقيق.
وسط هذه الصورة، ذكر المستشار السياسي لرئيس الوزراء فادي الشمري أنَّ الحراك الدبلوماسي العراقي متواصل في مساعيه في الضغط من أجل إنهاء العدوان الصهيوني على الشعبين الفلسطيني واللبناني، مبيِّناً أنَّ هذا الحراك ربما يشمل في وقت لاحق جولات خارجيَّة لتحشيد الدعم العربي والإسلامي والدولي في تنفيذ القرارات الدوليَّة بإنهاء العدوان ولجم الكيان الصهيوني الغاصب عن تنفيذ مزيد من الإجرام.
وقال الشمري لـ"الصباح": إنَّ "رئيس الوزراء أجرى مجموعة من الاتصالات مع قادة المنطقة والعالم، تداول وناقش فيها أبعاد توسّع دائرة الصراع وآثارها المدمّرة في المنطقة وخطرها على السلم العالمي، خصوصاً الشرق الأوسط موطن إمدادات الطاقة إلى العالم".