حزب الله يقصف بصواريخه مصنع المواد المتفجرة في حيفا

قضايا عربية ودولية 2024/10/13
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 

 طهران: محمد صالح صدقيان


يتصاعد مسار العدوان الصهيوني على لبنان، مستهدفًا بغاراته الهمجية عدة مناطق في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية والبقاع، بينما تراوح القوات البرية المعادية في مسعاها المتعثر لمحاولة تحقيق خرق في مقاومة حزب الله في جنوب لبنان من دون جدوى.

 رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري اتهم من جانبه الكيان الصهيوني بمحاولة اغتيال القرار الأممي 1701، في وقت تتداول فيه الصالونات السياسية أن ثمة قرارا جديدا يتم تحضيره بدلًا من القرار 1701 يتضمن نشر قوات متعددة الجنسية على الحدود البرية للبنان مع فلسطين ومع سوريا أيضًا، مع تعديل لمهام القوات المذكورة.

وواصل الطيران الحربي الصهيوني تنفيذ غاراته المجنونة فجر أمس السبت، ففي غارة جوية استهدف مبنى من 3 طوابق عند المدخل الغربي لبلدة كوثرية السياد، فدمره بالكامل، وتسببت الغارة بانقطاع الطريق بين كوثرية السياد والغسانية، كما أغار الطيران الحربي الصهيوني على أطراف منطقة الحوش - صور، وأطراف بلدة زفتا.

وشن الطيران الحربي الصهيوني صباح أمس غارة على بلدة الغسانية، كما استمرت الطائرات المقاتلة المعادية في غاراتها على الضاحية الجنوبية للبنان، وعلى مناطق متعددة من البقاع الشرقي مثل النبي شيت وغيرها، في مقابل ذلك، أطلقت صباح أمس صليات صاروخية متتالية من لبنان باتجاه الجليل، مع دوي صافرات الإنذار في صفد وروش بينا ومحيطهما، بدوره أعلن الإعلام الحربي في حزب الله، في بيان قصف قاعدة (7200) جنوب مدينة حيفا ‏مستهدفاً مصنع المواد المتفجرة فيها ‏بصلية من الصواريخ النوعية، كما أعلن الحزب استهداف تجمع لجنود العدو على أطراف بليدا بصلية صاروخية.

سياسيًا، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري في تعليق على إمعان الكيان الصهيوني في استهدافه للمدنيين وقوات "اليونيفل" والجيش اللبناني بقوله: "هو عــدوان ومحاولة اغتــيال واضحة وموصوفة للقرار الأممي 1701 نضعها برسم المجتمع الدولي الذي آن له أن يتحرك ويستيقظ لوضع حد لحــرب الإبــادة التي يشنها الكيان الصهيوني على لبنان، وعلى كل ما هو متصل بقواعد الأخلاق والإنسانية والشرعية الدولية"، من جانبه اعتبر النائب السابق وليد جنبلاط، في تصريح له أن "الهجوم على اليونيفيل إشارة سيئة في هذه اللحظة بالذات من تاريخ لبنان". وكانت صالونات سياسية في بيروت قد تداولت معلومة مفادها بأن ثمة قرارا جديدا يتم تحضيره بدلًا من القرار 1701 يتضمن نشر قوات متعددة الجنسية على الحدود البرية للبنان مع فلسطين المحتلة ومع سوريا أيضًا، مع تعديل لمهام القوات المذكورة.  يذكر أن قوات الطوارئ الدولية، "اليونيفيل"، التابعة للأمم المتحدة، العاملة في جنوبي لبنان، قد أعلنت في بيان لها أنّ الهجمات الصهيونية المتعمدة على جنود قوات حفظ السلام تشكّل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي، ولقرار مجلس الأمن 1701.

في الأثناء، وصل رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف أمس السبت إلى بيروت، في زيارة إلى لبنان يجري خلالها محادثات ولقاءات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، إضافة إلى لقاء مع نواب ورؤساء أحزاب. وقال قاليباف في تصريح له من المطار:  "أتيت بدعوة من بري، وأنا أحمل رسالة قائد الثورة الإسلامية ورئيس الجمهورية والشعب الإيراني للشعب اللبناني والمقاومة. كما كنا دائما إلى جانب الشعب اللبناني ومقاومته والحكومة اللبنانية".

إلی ذلك دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، المجتمع الدولي لعمل جماعي يقف أمام الاعتداءات التي يقدم عليها الكيان الإسرائيلي في لبنان . 

ودان بقائي بشدة الهجوم الذي شنه جنود كيان الاحتلال على قوات اليونيفيل في لبنان، وقال إن الهجوم على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة هو مثال آخر على انتهاك القانون والوقاحة التي يمارسها كيان قتل خلال العام الأخير أكثر من 220 من موظفي منظمة الأمم المتحدة في غزة.