صواريخ حزب الله الباليستية تدكُّ حيفا

قضايا عربية ودولية 2024/10/16
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط

دعا مجلس الأمن الدولي "للتنفيذ الكامل للقرار 1701 مع الحاجة لمزيد من التدابير العملية لتحقيق ذلك"، في وقت مازال فيه الجيش الصهيوني يرتكب جرائمه بحق المدنيين العزَّل في لبنان، بينما أشارت إذاعة الجيش الصهيوني، إلى أن "حزب الله يكثف من استخدام الصواريخ الباليستية ويستهدف حيفا بصاروخين أرض أرض"، مؤكدة أن "حزب الله يتسبَّب في دخول مئات آلاف الصهاينة إلى الملاجئ".
وتستمر المحاولات المعادية للاختراق البرِّي في جنوب لبنان، الأمر الذي تقابله المقاومة الإسلامية بصمود كبير ملحقة أفدح الخسائر في صفوف المشاة والمدرعات المعادية، وبرغم سياسة التعتيم وعدم الإفصاح عن الخسائر التي تلحق بالجيش الصهيوني، والتي يعتمدها المستوى العسكري في تل أبيب بحيث لا يصدر من ذلك إلا ما يقع تحت بند "مسموح بالنشر"؛ فإن وسائل إعلام العدو أفادت بأن جيش الاحتلال اعترف بمقتل 16 جندياً وإصابة 305 آخرين منذ بدء (التوغل البري المحدود) عند الحدود مع لبنان، في وقت أعلنت فيه الجبهة الداخلية الصهيونية، أن "صفارات الإنذار تدوِّي في كريات شمونة وبلدات عدة بالقطاع الشرقي للحدود مع لبنان".
وفي سياق عملياته النوعية المستمرة، أعلن الإعلام الحربي في حزب الله، أمس الثلاثاء، استهداف مستعمرة كريات شمونة بِصلية صاروخية،  كما أعلن الحزب، أنه، وأثناء محاولة تسلل قوة مشاة للعدو الصهيوني إلى أطراف بلدة رب ثلاثين اشتبك مجاهدو المقاومة الإسلامية معها بالأسلحة الرشاشة والصاروخية وما زالت الاشتباكات مستمرة لغاية كتابة التقرير مساء أمس الثلاثاء، وفي بيان آخر أعلن الحزب استهداف تجمع لقوات العدو في موقع المرج بِصلية صاروخية.
وإزاء ذلك، تواصل العدوان الصهيوني على لبنان من خلال الغارات الجوية العنيفة والطيران المسيّر وسلاح المدفعية، وقد شنّت مسيّرة معادية صباح أمس الثلاثاء، غارة بصاروخ موجه مستهدفة دراجة نارية قرب موقف سيارات في بلدة كفرصير، ولا معلومات حتى الآن عن خسائر، بينما ارتكب الـعدو الصهيوني مجزرة جديدة في بلدة جرجوع في منطقة إقليم التفاح جنوب لبنان سقط خلالها لبناني وزوجته وولداهما شهداء، بعدما استهدفهم الطيران الحربي المعادي بغارة على منزلهم في حي الشراييك في جرجوع، وتواصل القصف المدفعي الصهيوني على بلدة الطيبة ومحيط دير سريان ورب ثلاثين وسط مواجهات عنيفة تدور بين المقاومة وقوات الاحتلال، وكثَّف الطيران الحربي الصهيوني من غاراته على محافظة بعلبك الهرمل فجراً وشملت نيران عدوانه الهرمل والعين وشعت ويونين وبعلبك ودورس ومدخل بعلبك الجنوبي.
إلى ذلك، أبدى مجلس الأمن الدولي قلقه من تعرض مواقع قوة اليونيفيل في جنوب لبنان لإطلاق نار وإصابة أفرادها، وحث الفرقاء كافة على احترام سلامة وأمن أفراد قوة اليونيفيل في لبنان. ودعا المجلس "للتنفيذ الكامل للقرار 1701 مع الحاجة لمزيد من التدابير العملية لتحقيق ذلك".
بدوره، دعا أمير قطر تميم بن حمد إلى وقف العدوان على لبنان ووقف حرب الإبادة على غزة، وذكر أمير قطر أن "الكيان الصهيوني اختار عن قصد أن يوسع العدوان بتنفيذ مخططات معدة سلفاً في مواقع أخرى مثل الضفة الغربية ولبنان". وقال: "ندعو إلى تنفيذ القرارات الدولية بما في ذلك القرار 1701".
على صعيد متصل، أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب أمين شري، أن "الكيان الصهيوني يواصل محاولاته لترهيب المواطنين في بيروت وكسروان"، وأشار في تصريح له أمس الثلاثاء إلى أن "الغارة على أيطو - زغرتا تأتي في هذا السياق"، لافتاً إلى أنه "لا يوجد أي من المستهدفين في حزب الله في مناطق مدنية، حيث أن المكان الطبيعي للمجاهدين هو على الجبهة الجنوبية"، مشدداً على أن "المقاومة تستهدف القواعد العسكرية فقط، في حين أن الكيان الصهيوني يستهدف المدنيين".