بغداد: نوارة محمد
يستعد الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق لإطلاق الدورة الخامسة عشرة من مهرجان الجواهري الشعري السنوي للفترة من الرابع والعشرين من شهر تشرين الأول الحالي الى السادس والعشرين منه.
وقال الأمين العام لاتحاد الادباء والكُتاب في العراق عمر السراي: يواكب مهرجان الجواهري في دورته الخامسة عشرة فعالياته الثقافية، وهو يبث المعرفة عن طريق محاور عدة أسهمت في التخطيط لها اللجنة النقدية للمهرجان، وبهذا سيكون المحور الأول متعلّقاً بحداثة الشعر، متّخذاً من أيقونة المهرجان الشاعر حسب الشيخ جعفر مثالاً له، وبمشاركة دراسات أكاديمية لباحثين ونقّاد، أما المحور الآخر فسيناقش الإبداع النسوي في ضوء النقد الثقافي بقراءات نقدية متخصصة، ولتفعيل الحراك النقدي والحوار المعرفي بين النقّاد والأدباء، نّظم المهرجان طاولتين للنقاش الأدبي، تتضمّنان حواراً شفاهياً في نقطتين فاعلتين، الأولى بعنوان "الشاعر واللقب" والتي سيجتهد فيها المشتركون للمكاشفة النقدية والصريحة عن الدوافع والمسوّغات التي تمنح شاعراً معيناً لقباً معيارياً إبداعياً يفضّله على الشعراء الآخرين. أما الأخرى فستكون للتداول في صلب الأجناس الأدبية وتقسيماتها ورسوخها وتحوّلها منذ أول نظرية أدبية أرسطية جاءت في كتابه (بوتيكيا)، وليس انتهاءً بآخر التنظيرات عن انفتاح النص، وتجاور الأجناس وتداخلها في رؤى جامعة لها. هذا ومن شأن المحاور النقدية وطاولات النقاش أن تعطي المهرجان اكتنازاً على المستوى العلمي، يواكب ما ستفوح به قصائد المشاركين.
وأضاف: بعد أن طغت الغزارة غير المعهودة عليه قبل عراق 2003، بدأ الانفتاح على العالم الثقافي العربي والعالمي متاحا المثقف والأديب العراقي، وصار حاضرا في المشهد مواكبا لما يحدث ناشط في المهرجانات الثقافية والأدبية، تعم نحن بحاجة لهذه المتغيرات وصار لزاماً على الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق عقد مهرجانات ودعوة شخصيات مهمة مثل الحضور الكرام وهو ما سيحصل خلال ايام مهرجان الجواهري، حيث دعينا شاعر وقاص وناقد ليناقشوا مستوى الشكل واللغة والتقنيات الجديدة ومستوى الرؤى والأفكار والموضوعات، التي تمثل التحولات الكبيرة التي يشهدها المشهد الثقافي العربي، وأهمها الموضوعات، التي كانت غائبة أو مُغيَبة أو مسكوتا عنها في المنتج العراقي.
ويعتقد السّراي أن المهرجان سيلاقي نجاحا باهراً من حيث الحضور والتنظيم، وأن يخرج منه المجتمعون بكثير من الرؤى الجديدة.
أما عضو المجلس المركزي للاتحاد الشاعر عدنان الفضلي، فقال لـ "الصباح" إن "هذه الدورة ستحمل اسم الشاعر الكبير الراحل حسب الشيخ جعفر، وستخصص له جلسة نقدية تتضمن قراءات في منجزه الشعري الكبير، هذه الدورة دّعت شخصيات ثقافية مهمة، ولها أثرها في المشهد العربي والعراقي الثقافي، ومن داخل الوطن وخارجه".
وأضاف الفضلي أن "الدورة جاءت لتواكب الأحداث المحيطة بمنطقتنا العربية ونصرة الشعوب المظلومة، إذ ستحمل قصائد الشعراء عناوين الدعم المعنوي لقضايانا المصيرية، ومساندة الأشقاء في لبنان وفلسطين في صمودهم البطولي ومأساتهم الإنسانية".
وتابع أن "المهرجان ستتخلله العديد من الفعاليات، من بينها جلسات نقدية يومية وقراءات شعرية صباحية ومسائية، فضلاً عن معارض للكتاب تشارك بها دور نشر مختلفة إضافة لمعرض يخصّ منشورات اتحاد الأدباء".