المقاومة تقصف منزل نتنياهو في {قيساريا}

قضايا عربية ودولية 2024/10/20
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط

بدأت عمليات حزب الله تدخل حيز المرحلة التصاعدية التي أعلن عنها الحزب؛ بتشديده على أنّ "الأيام القادمة ستتحدّث عن المرحلة الجديدة"، فقد أطلقت المقاومة أمس السبت طائرة مسيرة مستهدفة منزل رئيس حكومة العدو نتانياهو في قيساريا جنوب حيفا حيث أصابته بشكل مباشر، في وقت تمايز فيه الموقف الفرنسي عن الأميركي في مقاربته للحراك لوقف إطلاق النار بين حزب الله والكيان الصهيوني.
ويبدو الموقف الفرنسي أكثر جدّية في مسعاه الهادف لاحتواء الوضع المتفجر في المنطقة، بينما يبدو الموقف الأميركي أكثر قربًا من مسعى حكومة الحرب الصهيونية؛ لرسم واقع جديد في المنطقة؛ إذ يبرز الموقف الفرنسي بتحركه على عدة اتجاهات كحشده ما يتطلع إليه من دعم للبنان في هذا الوقت العصيب، وهذا ما يريد تحقيقه "مؤتمر دعم لبنان" الذي سيُعقد في باريس، كما أن باريس تصدت للاعتداءات الصهيونية ضد قوات "اليونيفيل" ورفضت أيّ استهداف لها، وهي ما زالت تبذل الجهد في الملف الرئاسي المعطل في لبنان ليصار إلى إنجازه بأقرب وقت ممكن.
في هذا الوقت، بدأت عمليات حزب الله تدخل في حيز المرحلة التصاعدية التي أعلن عنها الحزب؛ بتشديده على أنّ "الأيام القادمة ستتحدّث عن المرحلة الجديدة"، فقد أطلقت المقاومة أمس السبت طائرة مسيرة مستهدفة منزل رئيس حكومة العدو نتانياهو في قيساريا جنوب حيفا وأصابته بشكل مباشر.
وأعلن مكتب نتانياهو، أن "طائرة مسيرة أطلقت من لبنان وأصابت بشكل مباشر منزل بنيامين نتانياهو في قيساريا جنوب حيفا ولكنه لم يكن متواجدًا هناك".
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصدر عسكري قوله: "إننا نحقق في الثغرات الأمنية التي سمحت بوصول مسيرة لمنزل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في قيساريا" جنوب حيفا. وأكد المصدر، أن "أجهزة الأمن ترى في وصول المسيرة إلى قيساريا فشلا أمنيا خطيرا جدا".
بينما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، بأن "مكتب نتانياهو يرفض الإفصاح عن مكانه وقت انفجار المسيّرة في قيساريا"، بعد أن اعترف الجيش الصهيوني، برصد "عبور 3 مسيرات من لبنان تم اعتراض اثنتين منها واصطدمت الثالثة بمبنى في قيساريا"، وأعلنت هيئة البث الصهيونية، أن "المسيرة حلقت مسافة 70 كيلومترا من لبنان وأصابت مبنى في قيساريا بشكل مباشر".
وأفادت وسائل إعلام عبرية، بأن "الشرطة تغلق شوارع في مدينة قيساريا جنوب حيفا وتمنع وسائل الإعلام من الاقتراب من موقع سقوط مسيرة". وفتح جيش الاحتلال تحقيقا في فشل منظومة الدفاع الجوي باعتراض المسيرة التي استهدفت مقر إقامة نتنياهو وعدم تفعيل صافرات الإنذار.
بدوره، كشف حزب الله في بيان له أمس السبت، عن تنفيذ عمليّة إطلاق سرب من المسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة نشريم جنوب شرق حيفا، كما أعلن الحزب في بيان آخر استهداف تجمع لجنود ‏العدو الصهيوني في مستعمرة المالكية بصلية صاروخية.
في السياق، أفادت الجبهة الداخلية الصهيونية، بـ "إطلاق صفارات الإنذار في مدينة حيفا وخليجها ونحو 20 موقعاً"، في شمال الأرض المحتلة، من جانبه استمر الطيران الحربي الصهيوني في غاراته العنيفة على المناطق المدنية في الجنوب والبقاع، بينما تواصلت الغارات الصهيونية على مدينة النبطية، وبلدة زفتا ومناطق الخيام وكفركلا وبلدتي الخرايب والنبطية الفوقا، واستهدفت غارة أخرى بلدة كفرجوز، في حين شن الطيران الصهيوني غارات على بلدة الخضر شرقي بعلبك.
إلى ذلك، أكّد السّفير المصري في لبنان علاء موسى، "أنّنا مقتنعون بأنّ وقف إطلاق النّار هو الحلّ الأفضل لإنهاء هذه الأزمة، لأن فيه مصلحة المنطقة وليس لبنان فقط"، مشدّدًا على "وجوب تطبيق القرار 1701 بكلّ مندرجاته من قبل الجانبين اللّبناني والصهيوني".
وأعرب في تصريح صحفي، عن اعتقاده بأنّ "الفترة المقبلة ستشهد ضغطًا من الدّول العربيّة ودول الإقليم، باتجاه وقف إطلاق النّار"، موضحًا أنّ "الهدف الأوّل هو وقف إطلاق النّار، لأنّ هذا العدوان الصهيوني سيؤدّي إلى نتائج لا تُحمد عقباها على المنطقة بأكملها".