إسراء العبيدي: رمضان موسم رزقنا

الصفحة الاخيرة 2024/10/21
...

 بغداد: محمد إسماعيل

بدأت الفنانة إسراء العبيدي، من أجمل الأماكن التي يعشقها الفنان المسرح العراقي باعتباره الأول على الساحة حين ظهورها وما زال. وقالت العبيدي لـ"الصباح": مر فتور في الأعمال المسرحية؛ فتحولتُ إلى شاشة التلفزيون، حاسمة أمري بتلاحق الأدوار التي حققت لي انتشاراً جماهيرياً؛ لأن التلفزيون أقرب إلى الناس ويختزل مراحل على الفنان، مؤكدة: كنت جاهلة بما تخفي شاشة التلفزيون، حيث المخرج ومساعده وجنود مجهولون يتحركون في كواليس التصوير، المخرج يحفز ملكات الممثل ويحمله الرسالة التي يريد إيصالها إلى المشاهدين.

وأضافت: كل شخصية أظهر فيها، يكون للمخرج دور مهم في نجاحي بتقمص الشخصية وأدائها، لافتة إلى انها تعايش الأحداث التي يعيشها البلد، فنحن جزء من شعب نتماهى مع قضاياه، نفرح بفرحه ونحزن بحزنه.. الفنان لوح حساس لمشاعر شعبه، وهو ضمير أمة.. تظاهرات وأعياد وسواهما وكل حدث، نتأثر به ويحفز حساسيتنا في الواقع، لكن الساحة العراقية تفتقر للأعمال التلفزيونية، وهذا، يضعنا أمام مفترق خيارات، بين أعمال عدة كل واحد منها أجمل من الآخر، أما الآن في ظل شحة الإنتاج، نجد أنفسنا مجبرين على القبول بما يتوفر من دون تدقيق؛ لأن هذا الموجود، إذا اعتذرنا عن عمل لن يتوفر سواه خلال فترة قصيرة.. ننتظر من رمضان إلى رمضان، بشوق إلى موسم رزقنا، ننصدم بأعمال قليلة لا تغطي عدد الفنانين، فثمة رواد والأجيال التالية عليهم وطلبة الفنون الجميلة معاهد وكليات، كلها تبحث عن فرصة؛ لذا ما زلنا بحاجة لدعم كبير من الدولة إلى الإنتاج التلفزيوني، الذي أتمنى ألا يرهن برمضان حصراً، إنما يشمل أشهر السنة كافة؛ بهدف ديمومة دوران عجلة التمثيل، فالفنان والمشاهدون كلاهما بحاجة للتواصل؛ كي تتصاعد آليات أداء الممثل، بتنوع الأعمال وترتقي ذائقة المتلقي بالمواصفات العراقية الصرف، بعد أن استهلكته الأعمال غير العراقية.  

وأفادت الفنانة العبيدي: بأن منحة رئيس الوزراء البالغة خمسة مليارات لدعم الدراما التلفزيونية، فرحتنا فنانين وفنيين ومؤلفين، ستحث على الأعمال التي توزع فرصاً بين الجميع، سترفع جزءاً من الضغط على نقيب الفنانين مدير عام دائرة السينما والمسرح د. جبار جودي العبودي؛ لأنه قلق على تأمين الوضع المعيشي لزملائه الفنانين، لدينا فنانون بحاجة لأعمال تديم ظهورهم على صفحة الذاكرة العامة للمجتمع، وتمكنهم من تطمين معيشتهم، منوهة بأن لهجتنا العراقية محبوبة عربياً، "آنه أسافر كثيراً وأجد العرب يتلذذون بلهجتنا، عندما نسولف كأننا نتغزل بهم" لذا المسلسلات العراقية يمكن أن تنجح إذا عرضت من الفضائيات العربية.