طهران: وكالات
توعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بالرد على أي هجوم صهيوني على بلاده، وحذر من أن اندلاع حرب شاملة في المنطقة سيؤدي لانجرار الولايات المتحدة للحرب.
وقال عراقجي: إن "أي هجوم على إيران يعني تخطي خطوطنا الحمر، ولن نتركه من دون رد"، وتوعد بأن طهران سترد على أي هجوم على أهداف إيرانية أو منشآت إيران النووية.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني، "حددنا جميع أهدافنا في الكيان الصهيوني، وإذا هاجمنا سنرد بالمثل ونقصف هذه الأهداف"، وحذر من أنه "إذا اندلعت حرب شاملة في المنطقة، فإن واشنطن ستنجر إليها ونحن لا نريد ذلك."
يأتي ذلك بعد أن حمّلت تل أبيب؛ إيران المسؤولية عن الهجوم الذي استهدف مقر إقامة رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، حيث أصابت طائرة مسيّرة منزله في قيساريا شمال تل أبيب أمس الأول السبت.
وقد نفت بعثة إيران في الأمم المتحدة أي صلة لإيران بالهجوم، وقالت البعثة رداً على سؤال بشأن دور إيران في الهجوم: إن "هذا العمل قام به حزب الله اللبناني"، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية (إرنا).
في الأثناء، تحقق الولايات المتحدة في تسريب لوثائق سرية تتضمن تقييما بشأن خطط الكيان الصهيوني للهجوم على إيران، وفق ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤولين أميركيين.
وتعزى الوثائق إلى (الوكالة الوطنية الأميركية للاستخبارات الجغرافية المكانية) و(وكالة الأمن القومي)، وتشير إلى أن الكيان الصهيوني مستمر في نقل تجهيزات عسكرية من أجل شنِّ هجوم على إيران، ردا على هجومها الصاروخي الباليستي المكثف الذي وقع في أول تشرين الأول الجاري.وكانت الوثائق متاحة للمشاركة في إطار تحالف "العيون الخمس" الاستخباراتي، الذي يضم الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا ونيوزيلندا وأستراليا. ونشرت الوثائق، التي تحمل علامة "سري للغاية"، على الإنترنت عبر تطبيق "تليغرام"، وكانت شبكة "سي إن إن" وموقع "أكسيوس" الإخباري أول من تطرق إلى واقعة التسريب. ونقلت "أسوشيتد برس" عن أحد المسؤولين قوله إن الوثائق تبدو رسمية وحقيقية.
وينظر التحقيق أيضاً في كيفية الحصول على الوثائق، بما في ذلك إذا ما كان تسريباً متعمداً من عضو داخل مجتمع الاستخبارات الأميركية أو تم الحصول عليها بطريقة أخرى مثل حدوث اختراق، وما إذا كان قد تم تسريب أي معلومات استخباراتية أخرى.