بيروت: جبار عودة الخطاط
ذكر مصدر لبناني واكب جولة آموس هوكشتاين في بيروت، أن مسعى الموفد الأميركي ركز في مباحثاته مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري على كيفية تنفيذ القرار الأممي 1701، وصولا لتحقيق صيغة تؤدي لوقف إطلاق النار بين حزب الله والكيان الصهيوني، غير أن الموقف المتشدد من قبل (نتنياهو) يضع الكثير من العوائق الصعبة في هذا الاتجاه، بينما قصف حزب الله أمس الأربعاء "قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي تل أبيب بصلية صاروخية نوعية".
وما زال رئيس حكومة الحرب الصهيونية نتنياهو يتشبث بمواقفه الرافضة للطروحات الدبلوماسية الساعية إلى تغليب الحل السلمي على الحملة العسكرية وارتداداتها الخطيرة على المنطقة، وبيّن المصدر أن "نتنياهو يتعكز في تصلبه وإفشاله لكل مساعي التهدئة، على الضغوط الراديكالية الداخلية من قبل جهات نافذة تدفع باتجاه مواقف صارمة في التعاطي مع غزة ولبنان".
وأضاف المصدر: "يبدو أن مساحة ضغط واشنطن على نتنياهو آخذة بالتقلص نظرًا لتزامن الأحداث العسكرية الساخنة مع فترة الانتخابات في الولايات المتحدة الأميركية، الأمر الذي يرجح (الحل العسكري) على حلول التهدئة.
وفي السياق، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بتصريحات صحفية: "نعمل على التوصل إلى حل دبلوماسي دائم لوقف إطلاق النار في لبنان"، بحسب زعمه.
وفي هذه الأثناء، شن الطيران الحربي الصهيوني غارات عنيفة على أحياء ومناطق مدينة صور، وذلك بعد تهديدات باستهدافها، وعقب نزوح الآلاف منها فجر أمس الأربعاء.
وسادت مشاعر القلق الشديد في مناطق صور بعد التحذيرات الصهيونية بضرورة ترك السكان المدنيين أماكنهم فورًا، حيث جاب الدفاع المدني شوارع مدينة صور طالبًا من المواطنين عبر مكبرات الصوت الإخلاء الفوري، بعد تهديدات جيش الاحتلال باستهداف بعض الأماكن، بينما أقفل الدفاع المدني مداخل مدينة صور لمنع الدخول إليها.
وتواصلت الغارات الصهيونية العنيفة على مختلف مناطق لبنان، حيث شن الطيران الحربي غارة جوية استهدفت بلدات (الطيبة وعربصاليم وصريفا وفرون وسلعا وبافليه وكفررمان)، كما استهدفت الغارات الجوية مدينة الخيام منذ ساعات فجر أمس الأربعاء وحتى ساعة كتابة التقرير، في حين أطلقت مسيرة صهيونية صاروخا على وسط مدينة صور في جنوب لبنان.
وتوازيًا، أفادت الإذاعة العبرية الرسمية، بدوي انفجار في تل أبيب ووقف حركة الملاحة في مطار بن غوريون. وقد كشفت شبكة "سي إن إن"، عن "تأخر مغادرة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تل أبيب بسبب صفارات الإنذار"، بدورها أعلنت وسائل إعلام صهيونية، "رصد نحو 20 صاروخا أطلقت باتجاه خليج
حيفا".
وفي سياق متصل، دعا البيان الختامي لقمة مجموعة "بريكس" التي انعقدت في قازان الروسية، أمس الأربعاء، إلى وقف فوري وشامل ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، فيما أكد ضرورة الحفاظ على سيادة دولة لبنان وسلامة أراضيه وتجنب توسيع رقعة الصراع.
وتناول البيان الختامي المؤلف من 43 صفحة لقمة مجموعة بريكس طائفة من القضايا امتدت من الشؤون الجيوسياسية والمخدرات والذكاء الاصطناعي وحتى حماية القطط الكبيرة، لكنه افتقر إلى التفاصيل في بعض القضايا الرئيسية.